علماء ألمان: "كوكب الأرض أصغر بضع مليمترات عما نظن"
٦ يوليو ٢٠٠٧توصل باحثون في مدينة بون بألمانيا إلى أن كوكب الأرض أصغر مما كان يفترض حتى الآن، حيث قام الباحثون من خلال مشروع دولي بإجراء قياسات دقيقة على الكوكب الأزرق وتوصلوا إلى أن قطره أقل عدة مليمترات عما كان يعتقد العلماء سابقا. ورغم قلة هذا الفارق إلى أنه ربما كان مهما لإثبات مدى ارتفاع مستوى البحر بسبب التغيرات المناخية وذلك حسبما أفادت جامعة بون يوم أمس الخميس.
وقد نشرت نتائج المشروع البحثي في عدد خاص من مجلة "جورنال أوف جيوديسي". وحول حيثيات الدراسة فقد استخدم الباحثون لقياس هذا الفارق الدقيق موجات مغناطيسية تصدر عن أجسام بعيدة في الكون تعرف بـ"كوازار" وهو مصدر فلكي بعيد للطاقة الكهرومغناطيسية بما فيها الضوء (قد يكون مجرة). وتقوم شبكة مكونة من أكثر من 70 تلسكوبا للموجات المغناطيسية باستقبال هذه الموجات. ولأن محطات القياس بعيدة عن بعضها بعضا فهي تستقبل الإشارات المغناطيسية بفارق زمني ضئيل عن بعضها البعض.
تباعد أوروبا عن أمريكا الشمالية
استطاع الباحثون من خلال هذا الفارق حساب البعد الزمني بين التلسكوبات وذلك بدقة تصل إلى 2 مليمتر لكل ألف كم، حسبما أفاد أكسيل نوتهانجل، رئيس فريق البحث. وأضاف نوتانجل أن هذه الطريقة تسمح بإثبات تباعد أوروبا عن أمريكا الشمالية بشكل مستمر وذلك بمقدار 18 ملم سنويا. وأشار نوتناجل إلى إمكانية معرفة حجم الأرض من خلال البعد بين المحطات. وبمقارنة هذا البعد مع بيانات الأقمار الصناعية يمكن حساب إحداثيات 400 نقطة تقريبا على سطح الأرض بدقة منقطعة النظير وعلى هذا الأساس ينشأ نظام إحداثي منقح للأرض.