علاقات ترامب المالية مع السعودية في مرمى نيران الديمقراطيين
١٨ أكتوبر ٢٠١٨من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) وزير خارجيته مايك بومبيو، الذي أجرى محادثات في الرياض وأنقرة مع كبار المسؤولين في السعودية وتركيا حول قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي فقد أثره منذ دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول قبل ما يزيد على أسبوعين.
شكوك حول علاقة ترامب بالسعودية
وكان ترامب قد صرح أمس الأربعاء أنه لا يريد التخلي عن السعودية الحليف المقرب للولايات المتحدة بسبب اختفاء خاشقجي وطلب الحصول على تسجيلات صوتية، تقول مصادر تركية إنها تشير إلى أن ضباطا سعوديين قتلوه. وأضاف ترامب أنه ينتظر تقريرا وافيا عن اختفاء خاشقجي من وزير الخارجية مايك بومبيو.
وطلب أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الرئيس ترامب أن يكشف عن علاقات ماليّة محتملة له مع السعودية، معربين عن قلقهم من إمكان وجود "تضارب مصالح"، وذلك وسط استمرار التحقيق في اختفاء جمال خاشقجي.
والرسالة المفتوحة التي وقّعها أحد عشر سناتورًا ديموقراطيًا تطلب أن يُقدّم الرئيس وابناه دونالد جي آر وإريك "جميع المستندات المتعلّقة باستثمارات ومدفوعات أو أيّ تحويل ماليّ آخر من المملكة العربية السعودية بما في ذلك من جانب أفراد العائلة المالكة ومواطنين سعوديّين آخرين، إلى منظّمة ترامب خلال السنوات العشر الماضية".
وكان الرئيس الأميركي قد أكّد الثلاثاء عبر تويتر أنه ليست لديه "أيّ مصلحة ماليّة في المملكة العربية السعودية"، مشدّدًا على أنّ أيّ زعم بامتلاكه مصالح كهذه هو عبارة عن "أخبار زائفة".
ويُطالب السناتورات أيضًا بالحصول على إجابات حول محادثات محتملة تتعلّق باستثمارات أو بعقود مع المملكة أو مع مستثمرين سعوديّين منذ تاريخ 16 حزيران/ يونيو 2015 عندما أعلن ترامب نفسه مرشّحًا للرئاسة. كما أنّ السناتورات يتساءلون عن هدايا محتملة أو أشياء ثمينة قدّمها مواطنون سعوديّون منذ انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، متحدّثين عن وجود "تضارب مصالح محتمل" بين ترامب ومنظّمته والمملكة العربية السعودية.
ص.ش/هـ.د (أ ف ب)