علاء الأسواني: قواعد الوطنية الست...
١٦ أغسطس ٢٠١٦أولا: الإيمان بالشعب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب أن تؤمن أن المصريين أعظم شعب على وجه الأرض .. إننا بصراحة شعب عبقري بلا نقيصة واحدة. شعب عظيم الأخلاق متدين بطبعه ومتسامح دينيا إلى أقصى درجة. ألا ترى المساجد تزدحم بالمصلين لدرجة أنهم كثيرا ما يؤدون صلاة الجمعة في الشارع؟ ألا ترى انتشار الحجاب والنقاب وعلامات الصلاة التي تزين جباه معظم المصريين..؟ أليس كل ذلك دليلا على عمق التدين والأخلاق الفاضلة؟ ألا ترى حفلات الافطار الرمضانية التي تجمع الشيوخ والقساوسة حيث يتبادلون العناق والقبلات والكلمات الحلوة المؤثرة ..؟ أليس هذا هو التسامح الديني بعينه؟..قد يسأل أحد المغرضين إذا كنا أعظم شعوب الأرض فلماذا تخلفنا في كل المجالات ولماذا انتشر التحرش الجنسي والسرقة والرشوة والفساد ولماذا تستمر الاعتداءات على الأقباط؟ الإجابة في القاعدة الثانية.
ثانيا: إدراك المؤامرة الكبرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن المصريين ضحايا أبرياء لمؤامرات رهيبة من أهل الشر. لسنا مسئولين إطلاقا عن تدهور السياحة والأزمة الاقتصادية وانتشار الفقر والجهل والمرض.كل مصائبنا حدثت نتيجة للمؤامرة الكبرى ضدنا. إن إسرائيل وأمريكا والدول الغربية كلها تشترك في مؤامرة عالمية كبرى تستهدف حرمان المصريين من قيادة السيسي العظيمة واسقاط الدولة. قد يقول مغرض: كيف نصدق أن الدول الغربية تتآمر ضدنا بينما هي تبيع لنا الأسلحة المتطورة وتساعدنا في إقامة المفاعل النووي ومحطات الكهرباء وغيرها من المشروعات؟
ثالثا: كراهية الخونة والعملاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب أن تؤمن أن الثورة الحقيقية حدثت في 30 يونيو أما ما حدث في يناير 2011 فهو مؤامرة غربية صهيونية ماسونية من أجل إسقاط الدولة. من يسمونهم شباب الثورة خونة وعملاء جميعا. لا تأخذنك بهم شفقة.. اعمل مداخلات في التليفزيون وطالب بحبس نشطاء يناير واعدامهم وإذا رأيت أحدا منهم في الشارع اضربه بكل قوتك وثق أن الشرطة ستتعاطف معك وكذلك النيابة لأنك ضربته في حب مصر.
رابعا: الحرص على سلامة المعلومات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل الصحفيين في الجرائد العالمية وكل المراسلين الأجانب، كل أعضاء المنظمات الحقوقية وكل السياسيين الغربيين، كل أعضاء البرلمانات الاوروبية وأعضاء الكونجرس. هؤلاء جميعا ـــ كما تعلم ــ يقبضون مرتبات شهرية من الإخوان حتى يشوهوا صورة مصر ويتحدثوا عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان. قاطع الإعلام الغربي واستق معلوماتك فقط من الخبراء الاستراتيجيين الوطنيين الذين يظهرون في التليفزيون المصري. هؤلاء نعمة حبانا بها الله حتى يشرحوا حجم المؤامرة الدولية ضد مصر وضد السيسي. بدون هؤلاء الاستراتيجيين كيف كنا سنعرف أن قواتنا البحرية قامت بخطف قائد الأسطول السادس الأمريكي مما أصاب أوباما بالرعب وجعله يتوسل لنا حتى أعدنا له القائد الأمريكي. بدون هؤلاء الخبراء كيف كنا سنعرف أن أمريكا أنشأت مجلسا سريا عالميا للتحكم في الطقس. لاحظ من فضلك أنه مع كل انجاز جديد للسيسي تشتد حرارة الجو. إن أمريكا تعاقبنا على حبنا للسيسي بإرسال موجات حارة متتالية علينا وربما ترسل لنا زلزالا في الشتاء لكننا سنحبط كل المؤامرات. لن تركع مصر أبدا.
خامسا: الدفاع عن مؤسسات الدولة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إياك أن تسمح لمخلوق بتوجيه كلمة ضد الجيش أو الشرطة أو القضاء. القضاء في مصر شامخ وقد أبهر العالم أكثر من مرة. القضاة عندنا أكثر عدلا واستقلالا من القضاة الانجليز. أما الجيش والشرطة فليقطع لسان من يمسهم بكلمة. إذا تحدث أمامك مغرض عن انتشار التعذيب أو الاختفاء القسري إياك أن تسكت له. افضحه أمام الناس. اشرح للجميع أنه مأجور قبض من الخارج لاسقاط الشرطة وإذا استمر في أكاذيبه أمامك اختياران: أما أن تبلغ عنه الأمن الوطني (في الرقم الذي يظهر في التليفزيون) وأما أن تضربه بنفسك، اطمئن حتى لو كسرت عظامه فستقف الدولة معك لأنك ضربته دفاعا عن مصر.
سادسا: دعم الرئيس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حب الرئيس السيسي المعيار الوحيد للوطنية. إذا أحببته فأنت وطني وإذا عارضته فأنت خائن حقير لا تستحق الجنسية المصرية. إذا كنت وطنيا فإن قلبك سيخفق بشدة عندما تسمع الرئيس يقول:
ـــ يا مصريين اوعوا حد يضحك عليكم.
ستظل كلمات السيسي الحكيمة نبراسا لنا. لقد قامت كلية الفنون الجميلة في المنيا بصناعة تمثال للرئيس السيسي وقريبا سيتم انتاج آلاف النسخ من هذا التمثال. اقتن تمثالا للسيسي وضعه على مكتبك أو في حجرة نومك حتى تتذكر زعيمك باستمرار .. افرح بمشروعات السيسي العملاقة .. احتفل وافخر بوكالة الفضاء التي سوف ينشئها والمفاعل النووي الذي سوف ينشئه وشبكة الطرق التي سوف يقيمها والقطارات الكهربائية التي سوف يمدها في كل أنحاء مصر. افخر بقناة السويس الجديدة التى أبهرت العالم أجمع وإذا قال مغرض إنها تكلفت مليارات الدولارات ولم تحقق أية أرباح.. قل له كما قال الرئيس السيسي:
ــ إننا لم ننشئ قناة السويس الجديدة من أجل تحقيق أرباح. لقد كان الهدف منها رفع معنويات المصريين وقد ارتفعت والحمد لله..
الديمقراطية هي الحل