الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين
٢٠ فبراير ٢٠٢٣أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين (20 فبراير/شباط 2023) تجميد أصول وحظر تأشيرات في حق وزيري التعليم والثقافة الإيرانيين في إطار حزمة خامسة من العقوبات ضد طهران على خلفية قمع الاحتجاجات.
وتطال التدابير الجديدة 32 شخصا وكيانين، وتستهدف خصوصًا نوابا ومسؤولين قضائيين وسلطات سجون، متهمين بالضلوع في حملة القمع، وفق ما جاء في جريدة الاتحاد الأوروبي الرسمية.
وتشمل الحزمة الأخيرة من العقوبات الأوروبية وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد مهدي إسماعيلي لاضطهاد فنانين ومخرجين غير مؤيدين للحكومة. وأُدرج اسم وزير التربية والتعليم يوسف نوري على اللائحة السوداء لاستهدافه تلاميذ واحتجازهم على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات. وشملت العقوبات الجديدة أيضًا قضاة ومدّعين ومسؤولين كبارًا في سلطات سجون على خلفية تورّطهم في انتهاكات مزعومة.
وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 أيلول/سبتمبر، تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وأوقفت إيران ما لا يقلّ عن 14 ألف شخص خلال الاحتجاجات، وفق الأمم المتحدة. كما أعدمت السلطات الإيرانية أربعة أشخاص لدورهم في الحركة الاحتجاجية. وحكمت بالإعدام على 18 شخصًا في المجمل، ما أثار موجة تنديد دولية.
لا أساس قانوني لتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أكثر من 70 مسؤولًا وكيانًا إيرانيًا على خلفية قمع الاحتجاجات، شملت شرطة الأخلاق وقياديين في الحرس الثوري الإيراني ووسائل إعلام حكومية. لكن التكتل الذي يضمّ 27 دولة، لم يُدرج الحرس الثوري نفسه على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية.
وفي هذا السياق قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين إن خبراء قانونيين في الاتحاد الأوروبي أعلنوا أن التكتل ليس لديه حاليا الأسس القانونية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وأعلنت بيربوك للصحفيين في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "حتى الآن ليس لدينا أسس قانونية في الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".
وتأتي الحزمة الجديدة في وقت تظاهر آلاف المعارضين للحكومة الإيرانية قرب مقرّ الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين أثناء اجتماع وزراء خارجية دول التكتل. وطالب المتظاهرون الاتحاد بفرض إجراءات أكثر صرامة على الحرس الثوري.
هـ.د/ع.ج (أ ف ب، رويترز)