عقوبات أوروبية جديدة ضد عائلة الأسد وعنان إلى موسكو
٢٣ مارس ٢٠١٢وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة (23 آذار/ مارس 2012)، على جولة جديدة من العقوبات ضد النظام السوري، تستهدف أسماء الأسد قرينة الرئيس السوري، ووالدته وشقيقته وشقيقة زوجته وآخرين. وتشمل العقوبات التي تتضمن فرض حظر سفر وتجميد لأصول، وزير الطاقة السوري ووزير الإدارة المحلية وخمسة وزراء آخرين ورجل أعمال وشركتين.
وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الرئيس السوري بدأت تكشف عن نفسها. وقال فيسترفيله، اليوم الجمعة، في مقابلة مع محطة "إن.دي.آر إنفو" الإذاعية الألمانية إن "بوادر تآكل نظام الأسد" تتضح بالفعل. وأشاد فيسترفيله بموافقة روسيا لأول مرة على بيان مجلس الأمن الذي طالب بوقف العنف في سورية، وقال: "يعني هذا أن حائط الحماية للأسد لم يعد فعالا". واستبعد الوزير الألماني التدخل العسكري في سورية، وقال: "ينبغي تجنب حدوث حريق هائل.. فهذا يعني حربا شاسعة قد تتحول أيضا إلى حرب بالوكالة،لذلك فإن طريقنا هو طريق الضغط السياسي والدبلوماسي".
من جهة أخرى يفترض أن يزور مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، موسكو وبكين لبحث الأزمة السورية مع المسؤولين الروس والصينيين، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه. وأضاف المصدر ذاته أن البعثة التي أوفدها أنان إلى سوريا بداية الأسبوع عادت من سوريا بعد "ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة" مع السلطات السورية.
تواصل الحملة العسكرية
ميدانيا قال نشطاء، اليوم الجمعة، إن قوات الحكومة السورية والمعارضة اشتبكت بالقرب من العاصمة دمشق بينما دعت جماعات المعارضة إلى تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) عن ناشطين قولهم إن الثوار هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش في القابون بضواحي دمشق فجر اليوم مما أدى إلى حدوث اشتباك بين الجانبين وقصف شديد استهدف منطقة عربين. و"شوهدت الدبابات تتوجه إلى المنطقة وخاصة إلى حرستا في خطوة تهدف إلى مهاجمة المنطقة بأكملها بواسطة شبيحة (الرئيس الأسد)". وأفاد شهود عيان بأن دوي الاشتباكات كان يمكن سماعه في كل مناطق دمشق منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وتحت شعار "قادمون يا دمشق" دعت المواقع الإلكترونية المعارضة إلى تنظيم احتجاجات جديدة في أنحاء البلاد.
وكان يوم أمس الخميس قد شهد مقتل 62 شخصا، على الأقل، أكثر من نصفهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي