عقوبات أمريكية وأوروبية على روسيا بسبب تسميم نافالني
٢ مارس ٢٠٢١أعلن ممثلون للحكومة الأمريكية، اليوم الثلاثاء (الثاني من مارس/آذار)، عن فرض عقوبات على روسيا على خلفية سجن المعارض الروسي ألكسي نافالني. ووفقا لهؤلاء الممثلين الحكوميين، فإنه من المنتظر أن تسري هذه العقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة الروسية. وأفاد مسؤول أميركي كبير أن "أجهزة الاستخبارات خلصت بثقة عالية إلى أن ضباطا في أجهزة الأمن الفدرالية الروسية استخدموا غاز أعصاب يعرف بنوفيتشوك لتسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني في 20 آب/أغسطس 2020"، مجددا الدعوة إلى "الإفراج الفوري وبدون شروط" عنه.
وجاء الإعلان الأمريكي عن العقوبات في عمل منسق مع الاتحاد الأوروبي. ففي وقت سابق اليوم الثلاثاء كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن بدوره عن عقوبات جديدة على مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في روسيا، وهم المدعي العام الروسي إيجور كراسنوف ورئيس لجنة التحقيق المركزية الكسندر باستريكين ورئيس هيئة تنفيذ الأحكام الكسندر كالاشنيكوف وقائد الحرس الوطني فيكتورسولوتوف.
بالمقابل لم يعلن ممثلو الحكومة الأمريكية بعد عن أسماء المعنيين بالعقوبات الأمريكية، وأكدوا أن العقوبات الأمريكية تمثل بشكل أساسي انعكاسا للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي، وقالوا إنه سيتم التنسيق بشكل وثيق مع الحلفاء الأوروبيين بشأن التعامل اللاحق في هذا الملف. وأوضح الممثلون الحكوميون الأمريكيون أن الهدف من هذه العقوبات هو مساءلة روسيا عن الهجوم على نافالني واعتقاله وأكدوا أن إدارة بايدن تسلك نهجا مختلفا بوجه عام حيال روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي أول عقوبات يفرضها الأمريكيون على روسيا في هذه الواقعة منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد امتنع عن فرض عقوبات على موسكو في هذه القضية.
من جهتها انتقدت روسيا سياسة فرض العقوبات وقالت إنها ستظل عديمة التأثير. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "أولئك الذي يواصلون الاعتماد على هذه الإجراءات عليهم على الأرجح التفكير قليلا بالأمر: هل يحققون أي هدف عبر مواصلتهم سياسة كهذه؟". وأضاف "الجواب واضح: لا تحقق سياسة كهذه أهدافها". وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف من جهته، خلال مؤتمر صحافي أن موسكو "سترد بالضرورة" على العقوبات الغربية.
يذكر أن محكمة روسية كانت قد أيدت في العشرين من شباط/فبراير الماضي على ذمة قضية سابقة وذلك بعد سفره إلى ألمانيا للعلاج من محاولة التسميم التي تعرض لها. ويرى الغرب ان الحكم على نافالني له دوافع سياسية.
هـ.د/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب)