عقوبات أمريكية على مسؤولين سعوديين بقضية خاشقجي
٢٤ أكتوبر ٢٠١٨يزداد الضغط على المملكة العربية السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بعد يوم أمس الثلاثاء الذي شهد تطورات نوعية في هذه القضية.
وبعد خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا فيه الى "معاقبة كل الأشخاص المتورطين، من المنفذين إلى المدبرين"، أعلنت الولايات المتحدة عن أول عقوبات تطال سعوديين في هذا الشأن، وذلك في أول إجراء تعلنه واشنطن ضد حليفتها منذ فترة طويلة.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن إلغاء التأشيرات، ، يستهدف 21 شخصا ألغت تأشيراتهم أو منعوا من طلب تأشيرات. من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن "هذه العقوبات ليست الكلمة الأخيرة للولايات المتحدة في هذا الملف".
اجتماع في واشنطن حول قضية خاشقجي
في المقابل، كشف ترامب في حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض مساء الثلاثاء عن اجتماع مرتقب اليوم الأربعاء (24 أكتوبر/ تشرين الأول) للتباحث بشأن قضية الصحفي السعودي. لكنه لم يحدد أسماء المشاركين في هذا الاجتماع، مكتفا بالقول بأنه سيضم "أشخاصا كانوا في الشرق الأوسط"، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ الإخبارية.
وكانت جينا هاسبل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، ومسؤولين آخرين ينظرون في مقتل الصحفي السعودي، قد انتقلوا إلى تركيا والسعودية ومن المنتظر أن يعودوا ليل الثلاثاء/الأربعاء، حسبما صرح ترامب.
وقال ترامب إنه سيتخذ قريبا قرارا بشأن كيفية الرد على الفضيحة بناء على تقاريرها وبالتعاون مع المشرعين في الكونغرس. وانتقد ترامب الرواية السعودية الرسمية بشأن مقتل الصحفي، قائلا: "كان لديهم فكرة أصلية سيئة للغاية وتم تنفيذها بشكل سيئ وكانت عملية التستر واحدة من أسوأ عمليات التستر في التاريخ "، واصفا ما حدث بأنها " عملية التستر الأسوأ على الإطلاق".
وتابع ترامب: "من فكر في هذه الفكرة هو في ورطة كبيرة، ويجب أن يكون في ورطة كبيرة". وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية في "جزء خطير من العالم"، ولكن هذا ليس عذرا. وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال ترامب إنه "كان قاسيا جدا على السعودية".
و.ب/ (أ ف ب. د ب أ)