عقار منع الحمل عند الرجال في الأسواق في غضون ثلاث سنوات
٢١ فبراير ٢٠٠٩قَدًر البروفيسور ميشائيل تسيتسمان من معهد الأمراض التناسلية في جامعة مونستر في ألمانيا، إن يتم طرح عقاقير منع الحمل التي ستصنع خصيصا للرجال والمعروفة باسم "أقراص الرجل" لمنع الإخصاب عند الذكور في الأسواق في غضون ثلاث سنوات من الآن على الأقل. وفي حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) صرح يوم الخميس الماضي الخميس أن منظمة الصحة العالمية ستجري دراسة برئاسته في الأعوام الثلاثة المقبلة على نحو 50 زوجا للوقوف على مدى جدوى هذه الطريقة التي ستعتمد على الحقن.
وحول طريقة عمل العقار قال تسيتسمان، وهو أستاذ الغدد الصماء وأمراض الذكورة، إن الطريقة الوقائية تشبه عملية تحويل القناة المنوية عند الرجل إلى قسمين. ولن يتعين على الرجال تناول الحبوب بل إن الفكرة تقوم على حقن الرجال الخاضعين لهذه الدراسة بهرمون الذكورة المعروف باسم "تستوستروين" حيث إن الخصيتين لا تنتجان هذا الهرمون إذا تم إدخاله من الخارج كما أن الخلايا المنوية لا يمكن إنتاجها في تلك الحالة.
لا داعي للخـوف أيها الرجال!
وأشار تسيتسمان إلى أن حقن الرجال بالهرمون له العديد من المزايا خاصة وأن كثيرا من الرجال يرغبون توفير عناء تعاطي حبوب منع الحمل بشكل يومي على زوجاتهم. كما أن التخوف من حدوث التغيرات الجسدية التي تصاحب عملية العلاج بالهرمون لا تشغل بال الرجال كثيرا كما تشغل بال السيدات. وسوف تحدد جرعة التستوستروين وفقا للكمية التي ينتجها الرجل في الحالة الطبيعية ولذلك ليس هناك داعي لخوف الرجال من الزيادة في الوزن بسبب الهرمونات.
الرجل يستعيد خصوبته بسرعة
ومن ناحية أخرى يرى تسيتسمان أن تحكم الرجال في خصوبتهم خطوة للأمام حيث إن تحديد النسل عبر عدم إنتاج الرجال للحيوانات المنوية أعلى تأثيرا مقارنة بتعاطي السيدات لحبوب منع الحمل. وقال تسيتسمان إن الرجال الخاضعين للدراسة تم حقنهم بهرمون التستوستروين عن طريق خبير متخصص كل ثمانية أسابيع. ويرى أن تلك الطريقة عملية جدا لأنها لا تتم بصورة يومية، وهو ما يكون عبء على السيدات.
وطمأن تسيتسمان الرجال الذين يرغبون في إنجاب الأطفال بعد تعاطي الهرمون بأن المسألة لا تحتاج لأكثر من التوقف عن تعاطي الهرمون لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة شهور يعود الرجل بعدها "كامل الخصوبة". ويقول تسيتمان أنه من المتوقع أن تكون تكاليف هذه الطريقة الجديدة للوقاية من حدوث الحمل مشابهة للحبوب التقليدية.