عشية ذكرى الثورة ـ تونس تعلن عن إجراءات ضد الغلاء
١٣ يناير ٢٠١٨أعلن وزير الشؤون الاجتماعية التونسي محمد الطرابلسي اليوم السبت (13 كانون الثاني/ يناير 2018) عن مخصصات مالية للعائلات الفقيرة وقرارات أخرى تشمل الرعاية وإجراءات لإسناد قروض السكن لأصحاب الدخل المحدود والبالغ عددهم حوالي نصف مليون تونسي.
وقال الطرابلسي إن هذه القرارات تأتي ضمن منظومة الأمان الاجتماعي والاستراتيجية الوطنية لمقاومة الفقر. وتتمثل القرارات ضخ 100 مليون دينار إضافية للموازنة المخصصة للعائلات الفقيرة ما يسمح بزيادة تقدر بـ 20 بالمئة لكل عائلة. وستستفيد نحو 250 ألف أسرة فقيرة من قرار زيادة المساعدات المالية.
كما قررت الحكومة إضافة المنح المخصصة للمعوقين لأبناء العائلات الفقيرة. وإقرار حد أدنى لجرايات التقاعد للطبقات الضعيفة لا تقل عن 180 دينارا شهريا. ومنحت الحكومة مجانية التداوي للعاطلين عبر بطاقات تسند لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية.
وهذه أول مرة يتم فيها التحدث عن زيادة المساعدات منذ اندلاع المظاهرات، التي شاب بعضها العنف، احتجاجا على إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة لخفض العجز في الميزانية. وكان اتحاد الشغل ذو التأثير القوي في تونس قد دعا مع بداية الاحتجاجات إلى رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المساعدات الاجتماعية للأسر الفقيرة.
والتقى الرئيس الباجي قائد السبسي، الذي هاجم الصحافة الأجنبية بسبب ما وصفه "بتهويل وتشويه صورة تونس" اليوم مع التحالف الحاكم ومنظمات وطنية سعيا للتوصل لحلول اقتصادية للأزمة. ومن المتوقع أن يذهب السبسي غدا الأحد إلى حي التضامن بالعاصمة تونس لتدشين مركز ثقافي هناك وإلقاء كلمة بمناسبة ذكرى الثورة.
ودعا ناشطون والمعارضة إلى تنظيم احتجاجات جديدة يوم الأحد في ذكرى مرور سبع سنوات على إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي. وكان بن علي أول زعيم يسقط في احتجاجات "الربيع العربي" التي اجتاحت المنطقة في 2011.
أ.ح (د ب أ، رويترز)