عشرة أسباب تدفعك للوقوع في حب شتوتغارت
في عام 1519 كتب الأديب الألماني "أولريش فون هوتن" في وصف مدينة شتوتغارت: "هي قطعة من الأرض يحاكي جمالها جمال الفردوس"، هذا الوصف ما يزال صالحاً لوصف المدينة. إليكم عشرة أسباب ستدفعكم لزيارة شتوتغارت والتمتع بجمالها.
حَكَمَ ملوك وملكات "فورتمبيرغ" في سالف الزمن مدينة شتوتغارت، ولا تزال العديد من القصور تشهد على تلك الحقبة. يقع القصر الجديد وسط المدينة وتتحول ساحاته إلى ملتقيات شعبية لسكانها وللسياح على حد سواء. ويُستخدم المبنى حالياً من قِبَلِ وزارتي المالية والتعليم في الولاية.
مدينة شتوتغارت هي مقصد رئيسي يتوجه إليها عشاق السيارات، ففي هذه المدينة إخترع "كارل بنز" عام 1886 السيارة الأولى، وبإمكان زوار متحفي شركتي "مرسيدس بنز"، و"بورش" لصناعة السيارات الإطلاع على المراحل التاريخية لعملية تطور تصنيع السيارات من قبل الشركتين.
تُلبي مسارح مدينة شتوتغارت أهواء وأذواق مختلف الشرائح الاجتماعية، إذ تمتلك المدينة العديد من المسارح الكبيرة وعشرات المؤسسات الخاصة في مجال الفنون. وبالنسبة لمسرح الدولة في المدينة، فقد فاز بجوائز عديدة في الباليه والدراما. ويمكن لعشاق الفن الاختيار بين أكثر من 700 عرض مسرحي وفني كل شهر.
تضم مدينة "شتوتغارت" أحد عشر متحفاً وثلاثين صالة للعرض. كما تضم مجموعات من المتاحف المتخصصة مثل متحف "شفايني أي الخنازير" حول تاريخ فن وثقافة "الخنزير". المتحف من تصميم المهندس المعماري "جيمس ستيرلنغ" و يُعتبر من روائع التصاميم الهندسية التي تنتمي إلى ما يُعرف بمفهوم ما بعد الحداثة.
صُمِمَ المشروع السكني في "فايسنهوف" عام 1927 من قِبَلِ المهندسين المعمارين المشهورين "لو كوربوزييه" و "لودفيغ فان دير روه" وكان الغرض من المشروع تقديم صورة تُعَبر عن مجريات الحياة العصرية. عام 2016 أدرجت منظمة "اليونيسكو" الأبنية التي صممها "لو كوربوزييه" على لائحتها للتراث الثقافي العالمي.
تقع مدينة "شتوتغارت" في وادٍ تُحيط به كروم العنب، لذا تلعب صناعة النبيذ دوراً يُميز هذه المدينة عن غيرها من بقية المدن الألمانية الكبيرة. دروب وممرات طويلة تتخلل كروم العنب تصلح لممارسة رياضة المشي من قِبَلِ الزوار، ويعود هذا التقليد إلى أكثر من ألف عام. يوفر متحف الكروم لزواره المعلومات اللازمة التي تحكي عن تاريخ صناعة النبيذ.
يتلازم وجود النبيذ مع الأكلات الشعبية في منطقة "الشفابين" ومن أشهر الأطباق في المنطقة فطيرة العجين المحشوة بالسبانخ والبقدونس، و بمقدور الزوار تناول أشهر الوجبات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة في المطاعم التي تنتشر في مدينة شتوتغارت، وفي الحانات يتم تقديم النبيذ التقليدي الفاخر.
يُمكن شراء المكونات الأساسية للمأكولات الشعبية لمنطقة "الشفابين" من أسواق مدينة شتوتغارت، وعادة ما يشتري المهرة من الطهاة المكونات اللازمة لتحضير الأطباق الشعبية من تلك الأسواق. زيارة أسواق المدينة تُتِيح لك الفرصة للإطلاع على الهندسة المعمارية وعلى الأبنية التي أُدْرِجَت في قائمة الصروح والمباني الأثرية والتاريخية.
سُكان مدينة شتوتغارت ذواقون وعلى دراية كافية بكل ما يتعلق بالمأكولات والمشروبات والحفلات، ويعد مهرجان "كانششتاتر فازن" الأضخم من نوعه على صعيد إقامة مختلف الفعاليات وذلك مرة في فصل الربيع و أخرى في فصل الخريف من كل عام. ويجتذب هذا المهرجان قرابة المليون زائر سنوياً.
المكان الأمثل لمشاهدة هذا الفردوس الذي يقع في منطقة "الشفابين" هو برج التلفزيون الذي يصل ارتفاعه إلى 217 متراً ويُطل على المنازل والأبنية وعلى كروم العنب، ويمكنك في جو صاحٍ أن تُشاهد سلسلة الجبال التي تمتد على مسافة 220 كم من الجنوب الغربي وحتى الشمال الشرقي، وقد سُميت الجبال باسم منطقة "الشفابين"، وإذا ما أمعنا النظر فيها لن نستغرب وصف شتوتغارت بالفردوس.