عشرات القتلى مع بداية اقتحام الجيش السوري مدينة حماة
٣١ يوليو ٢٠١١نقلت وكالة فرنس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن 45 شخصا قتلوا برصاص الأمن وجرح العشرات، إصابة أغلبهم خطيرة خلال اقتحام قوات من الجيش لمدينة حماة بوسط سوريا صباح اليوم الأحد (31 تموز / يوليو). وقال الناشط الحقوقي إن "قوات من الجيش والأمن اقتحمت فجر صباح اليوم مدينة حماة وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي". ونقل عبد الرحمن عن مصادر طبية في المدينة أن "إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل 45 شخصا وجرح العشرات إصابة اغلبهم خطيرة".
كما أكد عبد الرحمان "مقتل 6 أشخاص وجرح 50 آخرين برصاص الأمن في مدينة دير الزور (شرق)، التي اجتاحها الجيش أمس السبت و3 آخرين وعشرات الجرحى في الحراك (جنوب)" الواقعة في ريف درعا، معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري. فيما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعية سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلا وعشرات المصابين في اجتياح قوات الأمن والجيش السوري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد لمدن حماة ودير الزور ودرعا.
تضارب الأنباء حول عدد القتلى
من جهتها، تحدثت وكالة رويترز، نقلا عن سكان مدينة حماة السورية، عن مقتل 24 شخصا خلال اقتحام دبابات سورية لحماة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. ووفقا للمصدر نفسه فإن قذائف الدبابات تسقط بمعدل أربع في الدقيقة داخل وحول شمال حماة وأنه تم قطع الكهرباء والمياه عن الأحياء الرئيسية، واصفة ذلك بـ "أسلوب يتبعه الجيش في اقتحام البلدات لسحق المحتجين".
وفي اتصال هاتفي مع وكالة رويترز قال طبيب طلب عدم نشر اسمه خشية اعتقاله إن أصوات إطلاق نيران الأسلحة الآلية تدوي في الخلفية، مؤكدا بالقول: "الدبابات تهاجم من أربعة اتجاهات. إنهم يطلقون نيران أسلحتهم الآلية الثقيلة بشكل عشوائي ويجتاحون حواجز طرق مؤقتة أقامها السكان."
وأكد أحد السكان لرويترز أن "أعداد القتلى والجرحى أكبر" لافتا إلى أن "الجثث ملقاة في الشوارع". وقال إن قناصة صعدوا إلى أسطح شركة الكهرباء الحكومية والسجن الرئيسي. يشار إلى أن السلطات السورية طردت معظم الصحفيين المستقلين منذ بدء الانتفاضة مما يصعب التحقق من صحة هذه التقارير. وتتهم السلطات السورية "جماعات إرهابية تخريبية" بالوقوف وراء معظم حالات القتل خلال الانتفاضة الشعبية قائلة إن أكثر من 500 جندي ورجل أمن قتلوا.
يذكر أن مدينة حماة قد شهدت مذبحة عام 1982 عندما أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد قواته لسحق انتفاضة كان يقودها إسلاميون مما أدى إلى سقوط ما يصل إلى 30 ألف قتيل.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي