عشرات القتلى في مظاهرات حاشدة في حمص ومدن سورية أخرى
٢٠ مايو ٢٠١١في حصيلة أولية مستقاة من نشطاء وحقوقيين في سورية، قتل أكثر من 30 شخصا اليوم الجمعة (20 مايو/ايار) في سوريا برصاص قوات الامن السورية خلال قيامها بمحاولة تفريق آلاف المتظاهرين في العديد من المدن السورية يطالبون باطلاق الحريات، متحدين بذلك القمع الذي تواجه به السلطات التظاهرات منذ شهرين.
وافادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن نشطاء من محافظات سورية عدة ان 34متظاهرا قضوا بينهم طفل برصاص قوات الامن خلال هذه التظاهرات، واوردوا اسماء 11 قتيلا بينهم طفل في حمص (وسط) وعشرة قتلى في معرة النعمان جنوب ادلب في غرب البلاد حيث فتح رجال الامن النار عند مدخل المدينة لدى وصول متظاهرين قادمين من عدة بلدات مجاورة في المنطقة وخاصة من كفر نبل.
مظاهرات في عدة مدن سورية
تأتي هذه الأحداث بعد أن خرج آلاف المتظاهرين الجمعة في عدة مدن سورية للمطالبة باطلاق الحريات متحدين بذلك القمع الذي تواجه به السلطات المظاهرات منذ شهرين. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية (غرب) بينهم اطفال ونساء". واشار المرصد الى ان "الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم انهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم" هاتفين بشعارات تدعو الى "رفع الحصار عن المدن السورية" وتدعو الى الحرية والى اسقاط النظام.
كما افاد رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد) لوكالة فرانس برس ان "المئات خرجوا في عين العرب (شمال غرب) التي يغلب سكانها الاكراد وهم يهتفون "ازادي ازادي"، ومعناها الحرية. واشار مصطفى الذي شهد المظاهرة وتحدث إلى وكالة الأنباء الفرنسية الى "ان المشاركين كانوا يحملون اغصان زيتون واعلاما سورية ولافتات كتب عليها: "الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا" و"لا للمادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
كما حمل المشاركون العلم السوري بطول 25 مترا. ولفت مصطفى الى حضور أمني خفيف وقال إن قوى الامن لم تتدخل "بل اكتفت بالمراقبة والتصوير".
(ه ع ا/اف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي