عشرات القتلى في سوريا والإبراهيمي يصف الوضع بـ"المرعب"
١٨ أغسطس ٢٠١٢قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 130 شخصا قتلوا في سوريا، السبت (18 أغسطس/ آب 2012)، من بينهم 15 شخصا قتلوا في دير الزور. ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء محليين في بلدة التل شمالي دمشق قولهم إنه جرى انتشال جثث 40 شخصا قتلوا في القصف الجوي لتشييعهم في جنازة جماعية. وذكر المرصد أن الجيش النظامي قصف أحياء في حلب، كبرى المدن السورية. وسيطرت المعارضة على عدة مناطق في المركز التجاري في شمال البلاد وحاولوا التصدي لهجوم مضاد يقوده الجيش.
فيما قال التلفزيون السوري إن الجنود واصلوا عملياتهم لطرد "الإرهابيين والمرتزقة"، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات السورية لوصف معارضي الأسد المسلحين، من منطقة سيف الدولة الغربية التي وقع فيها بعض من أعنف المعارك. وأظهرت لقطات وضعت على مواقع إلكترونية قال نشطاء إنها تصوير لمنطقة سيف الدولة اليوم السبت طائرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق المباني وتسقط قنبلتين.
وقال المرصد كذلك إن 20 مركبة مصفحة توغلت في بلدة الميادين الواقعة في الشرق في محافظة دير الزور والتي ينتج فيها 200 ألف برميل من النفط السوري يوميا. وجنوبا، تتعرض مدينة الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقي والمنطقة الواقعة بين بلدتي إبطع والشيخ مسكين لقصف عنيف من قبل القوات السورية.
وحسب تقارير وشهادات من ناشطين لجأ النظام السوري في الآونة الأخيرة إلى استخدام سلاح الطيران الحربي بشكل متزايد في قصف معاقل المعارضة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح عشرات الآلاف إلى الدول المجاورة، في وقت تشهد عدة مناطق ظروف إنسانية قاسية وسيئة جدا.
الإبراهيمي يطالب بدعم مجلس الأمن
من ناحية أخرى قال الأخضر الإبراهيمي، الدبلوماسي الجزائري الذي عين وسيطا دوليا في الأزمة السورية، إنه يحتاج على نحو عاجل إلى معرفة الدعم الذي يمكن أن تقدمه له الأمم المتحدة، وأضاف إنه من السابق لأوانه قول إن كان الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى. وكان الأخضر الإبراهيمي، وهو دبلوماسي مخضرم، يتحدث بعد يوم من تأكيد الأمم المتحدة أنه سيخلف كوفي عنان كوسيط دولي. وقال عنان الذي سيتخلى عن مهمته نهاية الشهر الحالي إن الانقسامات داخل مجلس الأمن عرقلت عمله، مما تسبب في تعثر خطته للسلام.
وأوضح الإبراهيمي، في مقابلة مع وكالة رويترز، أنه يدرك جيدا مشكلة مجلس الأمن وأنه لذلك سيحتاج لأن يستوضح على نحو عاجل مدى التأييد الذي ستمنحه إياه الأمم المتحدة لضمان حصول مهمته على فرصة أفضل للنجاح، واصفا الوضع في سوريا بأنه "مرعب تماما". وقال الإبراهيمي إنه سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع القادم ليقبل رسميا مهمته، وسيتوجه في وقت لاحق إلى القاهرة ليجتمع مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية.
وقال هيثم المالح، وهو من زعماء المعارضة السورية، إن الإبراهيمي ليست لديه فرصة للنجاح أفضل من فرصة عنان التي فشلت. وقال المالح في افتتاح مقر مجلس أمناء الثورة السورية في القاهرة، إن النظام السوري سيفشل مهمة الإبراهيمي كما أفشل مهمة المراقبين العرب ومهمة المراقبين الدوليين ومبادرة عنان.
وستغادر آخر دفعة من مراقبي الأمم المتحدة بعد منتصف ليل الأحد (19 أغسطس/ آب) وهو موعد انتهاء تفويضهم. وانتقد رئيس البعثة سوريا باباكار جاي القوات الحكومية والقوات المعارضة لرفضهما الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين من "أعمال العنف التي تسبب كل هذه المعاناة للأبرياء في سوريا".
(ف ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي