عشرات القتلى في سوريا وإيران تعقد مؤتمرا ردًا على "لقاء الدوحة"
١٨ نوفمبر ٢٠١٢قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن العدد الإجمالي للذين قتلوا اليوم الأحد (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في أنحاء سوريا بلغ 30 شخصا، بينهم 12 جنديا حكوميا. وذكر المرصد أن قوات حكومية قصفت اليوم الأحد مناطق، جنوب دمشق، حيث يتواجد الثوار بشكل قوي هناك، وأن ما لا يقل عن شخصين لقيا حتفهما في قصف طال منطقة الحجر الأسود، جنوب دمشق.
وكان ثوار سوريون قد قصفوا اليوم إحدى المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية سورية. واتهم التلفزيون السوري من وصفهم بـ "إرهابيين" بتنفيذ هجومين بقذائف الهاون في حي المزة غرب دمشق، قائلا إنهما أسفرا عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإحداث أضرار بالمباني.ويضم الحي، الذي يقطنه أغلبية من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، مكاتب حكومية بالقرب من القصر الرئاسي. وفي الوقت نفسه قال نشطاء من المعارضة إن الثوار أطلقوا قذائف هاون على مطار عسكري في المنطقة.وأضافوا أن القوات الجوية التابعة للأسد تستخدم مطار المزة لقصف مناطق موالية للثوار تقع على مشارف دمشق.
واستهدف حي المزة مرارا في الفترة الاخيرة بقذائف الهاون والعبوات الناسفة التي ادى تفجير احداها في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الى مقتل 11 شخصا. كما أشار المرصد السوري الى قصف على حرستا ومحيط مدينة داريا في ريف دمشق الذي يشهد تصاعدا في العمليات العسكرية في الفترة الماضية.
وفي محافظة حلب سيطر المقاتلون المعارضون على ذخائر وأسلحة إثر اقتحامهم الفوج 46 في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد الذي أوضح مديره رامي عبد الرحمن أن اشتباكات تدور في محيط الفوج وداخله "من دون أن يتمكن المقاتلون من السيطرة عليه بالكامل".
إيران تستضيف معارضين سوريين
من جهتها أعلنت إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الأسد أنها نظمت مؤتمرا اليوم الأحد لإنهاء الصراع في سوريا. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن هذا اللقاء شارك فيه 200 من ممثلي المعارضة السورية إضافة إلى وزير المصالحة السوري علي حيدر، الذي اتهم فرنسا خلال المؤتمر بأنها "تتصرف وكأنها أمة معادية (...) وكأنها تريد العودة الى فترة احتلالها سوريا"، وذلك ردا على إعلان فرنسا أنها ستستقبل سفيرا للائتلاف السوري المعارض. ولم تذكر إيران هل شاركت جماعات الثوار التي تقاتل للإطاحة بنظام الأسد في هذا المؤتمر أم لا.
ويعتبر هذا المؤتمر، برأي المراقبين، ردا على مؤتمر المعارضة الذي عقد في قطر قبل أسبوع واتفق فيه على إنشاء "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة" كهيئة موحدة للمعارضة. جدير بالذكر أن ما لا يقل عن 39 ألف شخص قد قتلوا في سورية منذ بدء الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية والتي بدأت في مارس آذار من العام الماضي.
ويتعذر التحقق من صحة الأرقام والتقارير الواردة من سوريا بسبب غياب مصادر مستقلة ومنع الصحافة الأجنبية من الدخول إليها.
ص ش/ م س ( د ب أ/ أ ف ب)