عشرات الجرحى بعد تصدي الجيش الإسرائيلي لمسيرات في الضفة الغربية
٣ يونيو ٢٠١١قالت مصادر فلسطينية إن عشرات المتظاهرين، بينهم متضامنون أجانب، أصيبوا اليوم الجمعة (3 يونيو/ حزيران) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أثناء مسيرات مناهضة لجدار الفصل والاستيطان في الضفة الغربية. وأكدت "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في قرية نعلين، غربي رام الله، أن عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجنبيين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في التظاهرة الأسبوعية المنددة ببناء جدار الفصل والاستيطان. ومن بين الجرحى، بحسب ما ذكرت اللجنة، متضامنان بريطانيان يزوران الأراضي الفلسطينية ضمن وفد من حزب العمال البريطاني.
وفي قرية بلعين المجاورة، ذكرت مصادر محلية أن فلسطينياً أصيب بجروح، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق إثر تصدي قوات من الجيش الإسرائيلي لتظاهرة القرية الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والاستيطان. كما اندلعت مواجهات مماثلة بين فلسطينيين ومتضامنين أجانب من جهة وقوات من الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى في قريتي النبي صالح قرب رام الله، والمعصرة في بيت لحم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
من جهة أخرى واصل الجيش الإسرائيلي الجمعة تدعيم السياج الشائك على الحدود مع لبنان، تحسباً لمسيرات دعت إليها منظمات فلسطينية في لبنان على شاكلة تلك التي جرت في إحياء ذكرى النكبة. وشوهدت دوريات للقوة الدولية المؤقتة في الجنوب (يونيفيل) المكلفة بحفظ السلام على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيما حلقت مروحيات تابعة للقوة الأممية في الأجواء.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش وضع في حالة تأهب تحسباً لتظاهرات فلسطينية مرتقبة في نهاية الأسبوع، وأشارت إلى إرسال تعزيزات إلى الحدود اللبنانية وهضبة الجولان، وإلى حدود قطاع غزة والضفة الغربية.
وكان إحياء ذكرى النكبة في 15 مايو/ أيار الماضي، الذي يصادف ذكرى إعلان دولة إسرائيل عام 1948، شهد أعمال عنف غير مسبوقة على الحدود مع إسرائيل، أدت إلى سقوط عشرة قتلى، ستة على الحدود اللبنانية وأربعة في الجولان على الحدود مع سوريا.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم