عزل تام للعاصمة الجزائرية في الذكرى الثانية للحراك
٢٢ فبراير ٢٠٢١انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية اليوم (الاثنين 22 فبراير/ شباط 2021)، وشددت كذلك المراقبة على كل مداخلها، تحسبا لتظاهرات محتملة بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام. ووجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية، كما أكد شهود.
وقال الموظف حميد (54 عاما) "لقد جئت من حمادي (بولاية بومرداس، 30 كيلومترا شرق العاصمة) وكان علي الانطلاق عند الساعة الخامسة صباحا بدل السابعة من أجل الوصول الى مكتبي في وسط العاصمة". وتابع "أمضيت ساعتين ونصف الساعة في الازدحام بسبب الحواجز الأمنية للدرك ثم للشرطة. كانوا يدققون في كل السيارات".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في الجزائرالعاصمة، بمناسبة ذكرى الحراك. وكان الحراك اضطرّ إلى تعليق تظاهراته الأسبوعية في آذار/ مارس بسبب انتشار فيروس كورونا وقرار السلطات منع كل التجمعات.
ويصادف الاثنين 22 شباط / فبراير الذكرى الثانية لحراك 2019، عندما شهدت الجزائر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، وأجبرت بعد شهرين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه. لكن أولى التظاهرات بدأت قبل خمسة أيام من هذا التاريخ في خراطة بشرق البلاد التي أصبحت تُعرف بمهد الحراك، واحتفلت في 16 شباط / فبراير بتظاهرات حاشدة. والخميس أُطلِق سراح نحو 40 معتقلاً مننشطاء الحراك، بينهم الصحافي خالد درارني الذي أصبح رمزا للنضال من أجل حرية الصحافة في بلده.
ورغم هذه لإجراءات فإن المراقبين يتوقعون أن تشهد العاصمة الجزائرية وعدد من الولايات مسيرات شعبية بعد دعوة نشطاء سياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي للعودة إلى الشارع حيث كتب الناشط الحقوقي البارز عبد الغني بادي على حسابه الرسمي "في انتظار السيول البشرية إلى حين تحرير الوطن كل الوطن".
ح.ز/ ه. د (أ.ف.ب / د.ب.أ)