عدم تطعيم الأطفال يساهم في تفشي الحصبة في أمريكا
٩ سبتمبر ٢٠١٤
تبين وجود ارتباط بين حالات فردية لتفشي أمراض الأطفال مثل الحصبة والسعال الديكي في الولايات المتحدة وقرار بعض الآباء رفض تطعيم أطفالهم. فقد ذكرت مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها أن هناك 593 حالة إصابة مؤكدة بالحصبة في الولايات المتحدة منذ (15 آب/أغسطس) الماضي وهو ما يعد أعلى معدل إصابة خلال عقدين.
يذكر أنه في عام 2000 أعلن خلو البلاد من المرض. كما بلغت حالات الإصابة بالسعال الديكي أكثر من 48 ألف حالة في البلاد خلال عام 2012 وهو أكبر عدد منذ عام 1955. وهذه الإحصاءات جديرة بالاهتمام في ظل عودة الأطفال إلى المدارس الحكومية في سائر أنحاء البلاد خلال الشهر الحالي.
يذكر أن العديد من الولايات تسمح بتخيير الآباء بشأن تطعيم أطفالهم لأسباب شتى، ويعتقد الخبراء أن هذا له علاقة بالزيادة الأخيرة في الأمراض. وجميع الولايات تسمح للآباء برفض التطعيم بناء على شروط طبية، و46 ولاية لأسباب دينية و19 ولاية لمعتقدات فلسفية.
وبعض الآباء رفضوا تطعيم أطفالهم بسبب مخاوف تتعلق باحتمال وجود علاقة بين اللقاحات التي تعطى لهم والإصابة بمرض التوحد، لكن حتى اليوم لا يوجد دليل علمي على وجود ارتباط بين اللقاحات ومرض التوحد، حسبما قال خبراء خلال مناقشة في واشنطن حول اللقاحات وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
ولحماية مجتمع كامل من الأمراض الخطيرة، لابد من تطعيم 95 في المائة على الأقل من السكان فيما يطلق عليه الخبراء "المناعة الجماعية". ويقول الخبراء إنه عندما تتخطى نسبة من لا يتم تطعيمهم أكثر من 5 في المائة، فإن هذا يعرض السكان بالكامل للخطر. وبحسب الدكتور بول أوفيت مدير مركز اللقاحات التعليمي بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا فإن انهيار المناعة الجماعية في الانهيار يؤدي إلى عودة الأمراض المعدية. ومن بين أكثر الأمراض المعدية هي الحصبة والتهاب الغدة النكافية والسعال الديكي. ويشار إلى أن ولايات مثل كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن مررت تشريعا يلزم الآباء بمقابلة اختصاصي صحي كشرط أساسي لرفض التطعيمات.
د.ص/ط.أ (د ب أ)