عبد الجليل يحذر من حرب أهلية بليبيا ويدعو إلى إعطاء الحكومة فرصتها
٢٣ يناير ٢٠١٢حذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل من حرب أهلية في البلاد، في حال استقالة المجلس الذي يواجه أخطر أزمة منذ سقوط نظام معمر القذافي، وأرغمت نائب رئيس المجلس على الاستقالة. وقال عبد الجليل في مداخلة مع تلفزيون "ليبيا الحرة" ليل الأحد-الاثنين (23 يناير / كانون الثاني 2012) : "لن نستقيل لأن (الاستقالة) قد تؤدي إلى حرب أهلية"، وذلك في أعقاب تصاعد الاحتجاجات ضد السلطات الجديدة.
وأكد عبد الجليل أن الحكومة المؤقتة إنْ أعطيت الفرصة الكافية فإن بإمكانها أن تحقق الكثير من متطلبات المرحلة، مشددا على أنها لم تُعط الفرصة اللازمة. وأشار إلى أن هناك بعض الاعتصامات والمظاهرات اليومية التي تخرج عن الشكل الحضاري، وهذا من شأنه عرقلة العمل الإداري والتنفيذي .
مطالبات بمزيد من الشفافية
وأدلى عبد الجليل بتصريحاته بعد ساعات على استقالة نائبه عبد الحفيظ غوقة من المجلس، إثر احتجاجات طالبته بالاستقالة. كما اضطر المجلس تحت ضغط الشارع إلى إرجاء تبني القانون الانتخابي الذي سيتم على أساسه انتخاب مجلس تأسيسي في حزيران/يونيو المقبل. وجاء ذلك بعدما هاجم متظاهرون غاضبون السبت مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، مهد الثورة في شرق ليبيا. وهي أول أزمة سياسية تواجهها السلطات الجديدة منذ أن تولت زمام الأمور في البلاد.
وأعلن غوقة الأحد استقالته "بما فيه مصلحة الامة" وذلك بعد تزايد الدعوات الى استقالته، وقد هاجمه طلاب في جامعة بنغازي الخميس. وفي حين استبعد عبد الجليل استقالة المجلس، اتهم "أيادٍ خفية" بالوقوف خلف أعمال العنف الأخيرة. وحرص عبد الجليل على الإشادة بغوقة مؤكداً أنه دعم الثورة. وكانت قنابل يدوية الصنع ألقيت السبت على مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي قبل أن يحتله مئات المتظاهرين ويحرقوا واجهته.
وغالبا ما كان يواجه غوقة اتهامات من المتظاهرين الذين طالبوا باستقالته ووصفوه بأنه من "أركان نظام القذافي". وتعرض المجلس الانتقالي مؤخرا إلى انتقادات غير معهودة منذ سقوط القذافي. ويتواصل اعتصام في بنغازي، مهد الثورة في شرق ليبيا، مطالباً بمزيد من الشفافية وإقصاء الذين كانوا في النظام السابق.
(ع.م/ أ ف ب ، د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين