السويد أول دولة أوروبية تفتتح سفارة لفلسطين
١٠ فبراير ٢٠١٥افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء (10 شباط/ فبراير 2015) مبنى السفارة الفلسطينية في العاصمة السويدية ستوكهولم، وهي خطوة تعتبر تاريخية بالنظر إلى كونها أول سفارة لدولة فلسطين في عضو بالاتحاد الأوروبي. وتلقى عباس خلال زيارته للسويد، التي بدأها أمس الاثنين وتستغرق ثلاثة أيام، سلسلة من المطالب والالتزامات بتلقي مساعدات جديدة من الحكومة السويدية.
واجتمع عباس خلال زيارته مع رئيس الوزراء ستيفان لوفين، وتركزت المباحثات على سبل إحياء عملية السلام المتوقفة وذلك بعد الانتخابات المقررة في إسرائيل منتصف آذار/ مارس المقبل وكيفية مكافحة الفساد في الأراضي الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال لوفين: "تريد السويد أن ترى استئناف عملية السلام، ونحن نشجع جميع الأطراف الفاعلة على أن تكون بناءة". من جهته قال الرئيس الفلسطيني: "لا يمكننا تحقيق أي سلام إذا لم نجلس على طاولة المفاوضات".
وعن الفساد، قال عباس: "لا أستطيع أن أقول أنه لا يوجد لدينا فساد، ولكن هناك استعداد لمحاربته بجميع أشكاله". من جانبه، أضاف لوفين أن الجانبين وقعا على اتفاق معونة ثنائية لمدة خمس سنوات بقيمة 5,1 مليار كرونة سويدية (179 مليون دولار) بهدف تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
يذكر أن الاعتراف السويدي في الثلاثين من تشرين أول/ أكتوبر الماضي أغضب إسرائيل، التي استدعت سفيرها لدى ستوكهولم لمدة شهر. وتدهورت علاقات السويد مع إسرائيل منذ ذلك الوقت، إذ تجلى ذلك أيضاً في إلغاء وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، زيارة مقررة لإسرائيل في كانون الثاني/ يناير.
ولم تعترف معظم دول غرب أوروبا وكذلك الولايات المتحدة رسمياً حتى الآن بفلسطين كدولة، على الرغم من إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترافاً من الناحية الفعلية عام 2012. وتعترف إجمالاً 135 دولة بفلسطين، من بينها العديد من دول شرق أوروبا، التي فعلت ذلك قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
هـ.د/ ي.أ ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)