عباس يجمد الاتصالات مع إسرائيل لحين إزالة أجهزة الكشف
٢١ يوليو ٢٠١٧أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة(21 تموز/يوليو 2017)، تجميد الاتصالات مع إسرائيل على كافة المستويات لحين تراجعها عن إجراءاتها الأخيرة في المسجد الأقصى شرق القدس. وأكد عباس عقب ترأسه اجتماعا طارئا للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" ومسئولين أمنين في رام الله، على رفض نصب إسرائيل بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى.
وقال عباس إن تلك "إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً". وأضاف أن "القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لشعبنا ولدولتنا ولنا السيادة عليها وعلى مقدساتها وسنبقى نحميها ونعمل من أجل تحريرها من نير الاحتلال هي وبقية أرضنا التي احتلت عام 1967 على طريق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة لدولة فلسطين".
وحث عباس الفصائل الفلسطينية خاصة حركة "حماس" على توحيد الصف الفلسطيني الداخلي وعلى عقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لـ"وضع التصورات اللازمة والخطط لحماية مشروعنا الوطني وحماية حقنا في تقرير المصير والدولة".
وكان ثلاثة فلسطينيين قد لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرين اليوم خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية احتجاجا على إصرار إسرائيل نصب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى بغرض تفتيش المصلين.
وجاء نصب البوابات عقب مقتل ثلاثة فلسطينيين صباح الجمعة الماضية بعد أن شنوا هجوما مسلحا على عناصر من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى ما أدى إلى مقتل اثنين منهم.
في غضون ذلك دانت الجامعة العربية استخدام اسرائيل "للقوة المفرطة والرصاص الحي" ضد الفلسطينيين في صدامات الجمعة في القدس الشرقية والضفة الغربية ، فيما دعت مصر الدولة العبرية الى "تغليب صوت العقل" بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين.
على صعيد آخر، قال الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام إن ثلاثة إسرائيليين قتلوا طعنا وأصيب رابع في هجوم بسكين في مستوطنة نيفيه تسوف اليوم الجمعة. وأضاف الجيش في بيان أن الضحايا الأربعة مدنيون إسرائيليون وأنه تم إطلاق الرصاص على المهاجم. ولم يتضح ما إذا كان قتل أم أصيب. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما من قرية قرب رام الله.
ح.ع.ح(د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)