عباس يدعو نتانياهو من باريس لتمديد تجميد الاستيطان وميتشل يتوجه على الفور الى المنطقة

طالب رئيس اللسطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الاثنين (27سبتمبر/أيلول)من باريس، حيث يجري زيارة رسمية إلى فرنسا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتمديد العمل بتجميد الاستيطان "لثلاثة أو أربعة أشهر"لإعطاء فرصة لمفاوضات السلام.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقداه في باريس إثر اجتماع بينهما في قصر الإيليزيه:"نحن متفقان على أن الاستيطان يجب أن يتوقف وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي قرر تجميدا لمدة عشرة أشهر والمفاوضات متوقفة، من الأولى به إعطاء ثلاثة أو أربعة أشهر والمفاوضات جارية"لكي يتمكن الطرفان من إحراز تقدم حول القضايا الأساسية.

وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية لن يكون لها "رد فعل سريع"حيال استئناف البناء في المستوطنات اليوم الاثنين مع انتهاء فترة التجميد مشيرا أن القرار الفلسطيني سيتخذ بعد استشارة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في مصر في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وفي واشنطن أعربت الإدارة الأميركية اليوم الإثنين عن "خيبة أملها" لانتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة معلنة إرسال موفدها للشرق الاوسط جورج ميتشل مساء الإثنين الى المنطقة، ليبحث مع الأطراف تداعيات القرار وسبل مواصلة المفاوضات المباشرة، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نعرب عن خيبة أملنا (لانتهاء تجميد الاستيطان) إلا أننا نبقى مركزين على أهدافنا البعيدة الامد" في المنطقة وهي مواصلة المفاوضات المباشرة للتوصل الى اتفاق سلام. وأشاد كراولي ب"ضبط النفس" الذي أبداه عباس مع انتهاء تجميد البناء في المستوطنات.

ساركوزي يدعو لمنح المفاوضات فرصة كاملة

من جهته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية "يجب أن يتوقف"وأعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "الأسف"لإنهاء إسرائيل العمل بقرار تجميد الاستيطان.وقال ساركوزي "لقد عبرنا عن الأسف لعدم تلبية النداءات الموجهة بالإجماع إلى إسرائيل لتمديد القرار الإسرائيلي حول الاستيطان، أنا آسف لذلك".

وقال ساركوزي:"كان يجب الإبقاء على القرار لمنح المفاوضات الفرص كاملة"، مضيفا قوله:"الاستيطان يجب أن يتوقف".وأعرب الرئيس الفرنسي عن قلقه من رؤية العملية، التي أطلقت في الثاني من أيلول/سبتمبر الحالي تتعطل في حال لم نتجند"لمنع ذلك، وذلك في إشارة إلى انطلاق محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.وأكد ساركوزي على أنه أخذ علما بتصريحات نتانياهو، الذي دعا المستوطنين إلى "ضبط النفس"غير أنه اعتبرها "غير كافية"مشيرا إلى أنها "تسير في الاتجاه الصحيح لكنها لا تكفي".

دعوة لدور أوروبي أكبر في عملية السلام

ودعا الرئيس الفرنسي إلى منح أوروبا دورا أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط.وقال:"ليس من الحيوي بالنسبة لأوروبا أن تساهم بالأموال ثم تكون بعد ذلك خارج العملية السياسية...لا نريد أن نكون مجرد مشاهدين".وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يتعين تغيير طريقة عملية السلام وتوفير "آلية"أخرى لدعم المفاوضات.وقال ساركوزي إن نتانياهو وعباس والرئيس المصري حسني مبارك سيحضرون إلى باريس الشهر المقبل للمساعدة في الإعداد لقمة الاتحاد من أجل المتوسط المزمع عقدها نهاية تشرين ثان/نوفمبر المقبل.وأعرب عباس عن اتفاقه الكامل مع مبادرة ساركوزي ، قائلا إنه يتعين توسيع قاعدة المشاركة في عملية السلام.

ومن جهته دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وقت مبكر اليوم الاثنين إلى مواصلة محادثات السلام على الرغم من انتهاء سريان قرار تجميد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.ويذكر أن أعمال بناء على نطاق ضيق في مستوطنات في الضفة الغربية بدأت صباح اليوم الاثنين وذلك بعد ساعات قليلة على انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، التي كانت معلنة لمدة عشرة أشهر، وفق ما ذكرت كما الإذاعة الإسرائيلية.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: منصف السليمي