عباس يتهم إسرائيل بإحباط المفاوضات وفيسترفيله يدعو لمواصلتها

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء (2 فبراير/ شباط 2012) اتهامات لإسرائيل بإحباط الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله لوزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، الذي يزور رام الله حالياً، إن "التعنت الإسرائيلي ورفض الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية هو الذي يسدّ الطريق أمام كل المحاولات الدولية التي بذلت لإحياء عملية السلام وبدء المفاوضات المباشرة".

رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني

من جانبه أعلن فيسترفيله أن الحكومة الألمانية ستدعم اللاجئين الفلسطينيين بمبلغ قدره 11 مليون يورو خلال العام الجاري. كما أشار أعضاء في الوفد المرافق لوزير الخارجية الألماني إلى أنه يعتزم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للفلسطينيين في ألمانيا إلى بعثة دبلوماسية، وهي مرتبة أقل من السفارة بدرجة واحدة في العرف الدبلوماسي. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية أن الحكومة الألمانية ترغب في تقديم دعم مالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "للإسهام في تحسين ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون". وشدد فيسترفيله على أن وضع اللاجئين الفلسطينيين "لن يستقر بصفة دائمة إلا من خلال مفاوضات سلام شاملة"، وحث الطرفين على الاستمرار في المباحثات التي بدأت في عمان بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

هذا ووقع كل من الوزير ووزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر اتفاقاً في القدس لدعم مركز "ياد فاشيم"، الذي يذكر بالمحرقة النازية في حق يهود أوروبا. ومن المقرر أن تدعم الحكومة الألمانية المركز بمبلغ عشرة ملايين يورو حتى العام 2021، من أجل جمع وصيانة الوثائق المتعلقة بالمحرقة النازية.

وكانت محادثات غير مباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بوساطة أردنية قد انتهت الأسبوع الماضي دون الوصول إلى أرضية اتفاق تهيئ لمفاوضات مباشرة بين الجانبين. وأكد عباس خلال لقائه مع وزير الخارجية الألماني استعداد السلطة الفلسطينية للعودة لطاولة المفاوضات "فور إعلان إسرائيل قبولها مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية".

(ك.خ. / د ب أ)

مراجعة: ياسر أبو معيلق