عباس يؤكد حصوله على التزام حماس والجهاد الاسلامي بالتهدئة
١٣ فبراير ٢٠٠٥غزة- اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) اليوم الاحد حصوله على التزام من حركتي حماس والجهاد الاسلامي بالتقيد بـ"هدنة" مع اسرائيل، معربا عن الامل بعدم حصول "خروقات ضد الفلسطينيين". وقال محمود عباس للصحافيين عقب انتهاء اجتماعه برئيس الوزراء النروجي كييل ماغني بونديفيك في مقر قصر الضيافة بغزة انه تطرق خلال لقائه مساء السبت بقادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى "نتائج قمة شرم الشيخ، واكد الطرفان التزامهما بالهدنة او بالتهدئة" مع اسرائيل. واضاف: "نرجو الا تحصل اي اعتداءات من اسرائيل او خروقات ضد الفلسطينين، وفي نفس الوقت ابدت المنظمات الفلسطينية التزامها بالهدنة او بالتهدئة التي تم الاتفاق عليها". واضاف المسؤول الفلسطيني "نرجو ان يستمر هذا الحال لنصل الى مراحل اخرى تتعلق بعملية السلام وخاصة تطبيق اللجان (المشتركة) لاعمالها التي تم الاتفاق عليها في قمة شرم الشيخ والذي نامل ان يبدا اليوم او غدا". واكد عباس ان السلطة الفلسطينية ملتزمة بعملية السلام، مشددا على دور اللجنة الرباعية الهام. وحول مدى جاهزية السلطة الفلسطينية لاستلام المدن التي من المفترض ان تنسحب منها اسرائيل قال عباس: "اسرائيل قررت في الاتفاق ان تنسحب من خمس مناطق وليس مدن هي اريحا، بيت لحم، طولكرم، قلقيلية، رام الله، ونحن مستعدون لهذا الانسحاب الذي اعتقد انه سيتم تدريجيا في الايام القليلة القادمة". وفيما يتعلق بمسالة التشكيلة الوزارية قال عباس ان احمد قريع "يعمل ليل نهار من اجل تشكيلها وهناك مشاورات تاخذ وقتا طويلا مع مختلف الاطياف لتشكيل الحكومة ولا توجد اي عقبات". وتابع عباس ان اسرائيل "قررت من جانبها اطلاق 500 اسير ويليهم 400 اخرين"، موضحا انه تم الاتفاق خلال قمة شرم الشيخ على "تشكيل لجنة لاعادة النظر في المعايير ونحن مصرون على ان الاسرى جميعا يجب ان يعودوا الى اهلهم واخوانهم". واشار عباس الى انه تم التطرق في اجتماعه مع رئيس الوزراء النرويجي الضيف الى مؤتمر لندن "باعتباره معبرا نحو البدء في تنفيذ خارطة الطريق"، معلنا ترحيبه بالانسحاب الاسرائيلي المفترض من قطاع غزة كجزء من خارطة الطريق".