عام على إغلاق طريق البلقان..أسلاك وجدران إسمنتية!
٨ مارس ٢٠١٧في التاسع من مارس/ آذار 2016 تم إغلاق ما يعرف بـ"طريق البلقان"، الذي كان من أبرز الطرق التي يسلكها اللاجئون في اتجاه أوروبا، فأكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر هذا الطريق، أغلبهم حطوا الرحال بألمانيا والنمسا. ولكن اليوم تغلق الأسلاك الشائكة والأسوار الحدودية على مسافة 525 كم من الحدود، لمنع تدفق المزيد من اللاجئين. والنتيجة هي أن أكثر من 60 شخص تقطعت بهم السبل في اليونان، وحوالي 8000 في صربيا. وهم لا يستطيعون استكمال رحلتهم في اتجاه إلى الشمال ولا يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية.
طائرات بدون طيار لمنع تدفق اللاجئين
ويقع أقصر طريق حدودي عازل على مسافة 25 كيلومترا بين مقدونيا واليونان. وقد تم إقامته من قبل عدد من دول الاتحاد الأوروبي تحت قيادة النمسا وضد رغبة المفوضية الأوروبية وألمانيا. وبذلك تم إغلاق طريق العبور هذا بشكل دائم. وفي هذا الطريق الحدودي يقف اليوم أكثر من 100 ضابط شرطة من العديد من دول الاتحاد الأوروبي ويعملون على حراسة الحدود باستخدام أجهزة المراقبة عن بعد وطائرات بدون طيار، إضافة إلى كلاب. من جهته قام وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس بزيارة لمعاينة الإجراءات الحدودية الصارمة في غيفيغليا.
المجر..رائدة في سياسية إغلاق الحدود!
هذا وتعتبر المجر من الدول الأوروبية الرائدة والسباقة في سياسية إغلاق الحدود المثيرة للجدل. إذ بدأت سياسية إغلاق الحدود المجرية بسياج طوله 170 كيلومترا مع الجارة صربيا، وفي وقت لاحق، أغلقت الحدود على مسافة 100 كيلومترا مع كرواتيا. بعدها أقدمت بلغاريا على نفس الخطوة، حيث أغلقت حدودها على مسافة أكثر من 200 كيلومتر مع تركيا. الأسوار والأسلاك الشائكة تم إقامتها أيضا بين سلوفينيا وكرواتيا وبين النمسا وسلوفينيا – ولكنها حدود مؤقتة. في حين تقوم المجر بتعزيز إجراءاتها التحصينية، ففي الشهر الماضي، بدأت أعمال بناء جديدة لتشييد الأسوار.
ورغم كل هذه الإجراءات ينجح بعض اللاجئين، بمساعدة المهربين، في عبور الحدود. البعض منهم يتم إعادة ترحليه باتجاه الجنوب.
غضب بين دول الاتحاد الأوروبي
من جهة أخرى تثير الإجراءات الحدودية الصارمة الغضب بين بعض دول الاتحاد الأوروبي. ففي يناير/ كانون الثاني اشتكت سلوفينيا من النمسا لدى المفوضية الأوروبية. وذلك بسبب الاختناقات المرورية الضخمة جراء إجراءات المراقبة الصارمة. وهو ما ترتبت عنه انعكاسات اقتصادية سلبية، حسب سلوفينيا.
د.ب.أ/ DW (أمين بنضريف)