عائلة الكساسبة تطلب من "داعش" معاملة ابنها "كضيف"
٢٥ ديسمبر ٢٠١٤عبر والد الطيار الأردني الذي أسره تنظيم "الدولة الإسلامية" عن أمله اليوم الخميس (25 ديسمبر كانون الأول) أن يلقى ابنه معاملة حسنة من محتجزيه. وقال صافي الكساسبة إنه لا يعتبر ابنه رهينة ودعا آسريه إلى معاملته "كضيف". ويشارك الأردن ضمن دول عربية عديدة في المهمة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لقصف مقاتلين من التنظيم المتطرف، التي تسيطر على أراض في كل من سوريا والعراق.
وأسر الملازم أول معاذ الكساسبة (27 عاماً) بعد سقوط طائرته في شمال شرق سوريا يوم الأربعاء أثناء مهمة قصف ضد مقاتلي التنظيم المتشدد. وقال الجيش الأمريكي الذي يقود العملية إن الطائرة لم تسقط بنيران معادية. وللتنظيم السني المتشدد تاريخ من قتل جنود العدو الذين يأسرهم في ميدان المعركة وذبح مدنيين غربيين كان احتجزهم كرهائن. وكثير من المحتجزين الذين يقتلهم شيعة أو غير مسلمين، لكن الجماعة تعدم سنة أيضاً بسبب القتال إلى جانب أعدائها.
ودعت عائلة الطيار في تصريح لرويترز إلى استعمال الرأفة. وقال والده صافي الكساسبة إنه يريد أن يعتبر ابنه "ضيفاً" لا رهينة. وأضاف بالقول: "هو ضيف عند إخوان لنا في سوريا.. جماعة الدولة الإسلامية. أسالهم بالله وأسالهم بكرامة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنهم يكونوا يستقبلوه استقبال الضيف عند مضيفيه وأن يحسنوا إليه".
وأسر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الطيار معاذ الكساسبة بعد سقوط طائرته الحربية في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا الأربعاء (24 كانون الأول/ ديسمبر) وهو أول أسير من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.
وقال صافي الكساسبة والد الطيار الأسير لتلفزيون رويترز في منزل قريب له في عمان إن ابنه كان مكلفا بمهمة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الأدلة تبين أن الطائرة لم تسقط بنيران التنظيم المتطرف. ولم تكشف القيادة عن طبيعة تلك الأدلة.
ع.غ/ م.س (رويترز، آ ف ب)