"طيران الخليج" في أول رحلة بين اسرائيل والبحرين
٣٠ سبتمبر ٢٠٢١وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى البحرين اليوم الخميس (30 سبتمبر/ايلول 2021) في أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول إسرائيلي للدولة الخليجية منذ إبرام اتفاقية التطبيع بين الجانبين في أيلول/سبتمبر 2020
وسيفتتح لابيد سفارة إسرائيل في المنامة وسيجري محادثات مع نظيره البحريني.
وهبطت الطائرة التي تقل لبيد في مطار المنامة حيث من المقرر أن تنطلق طائرة تابعة لـ "طيران الخليج" في أول رحلة جوية بين البلدين اليوم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة ستشهد توقيع خمس مذكرات تفاهم تشمل اتفاقات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.
وقال المتحدث "المجالات الرئيسية التي تتطلع فيها البحرين إلى التعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا وبعض مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها اليوم ستتمحور حول ذلك". ولم يخض في التفاصيل، وأضاف أنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين من بينها اتفاقات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.
وارتفعت أصواتمعارضة للتطبيع في البحرينالتي يسكنها مزيج من السنة والشيعة، وقام متظاهرون بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة في وقت مبكر الخميس، وظهرت تغريدات وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة للتطبيع مع إسرائيل.
فيما قال المتحدث الإسرائيلي: "نرى البحرين شريكاً مهماً ليس على المستوى الثنائي فحسب وإنما كجسر للتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة".
ومن المقرر أن يوقع مركز "شيبا" الطبي الإسرائيلي على اتفاقية تدريب وأبحاث و"طب اتصالي" مع مستشفيين بحرينيين.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن يوئيل هاريفين مدير قسم تطوير الأعمال الدولية بشيبا، والذي سافر مع لابيد، القول إنه تم التوصل إلى اتفاق أجله ثلاث سنوات مع مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد الجامعي. وقال هاريفين إن هناك فرصة لإظهار التعاون مع "جيراننا البعيدين في الخليج"، موضحا أن قيمة الاتفاقية تقدر بملايين الدولارات.
وعلى حساب السفارة الإسرائيلية في البحرين نشرت صورة استقبال الوفد الاسرائيلي في مطار المنامة ووصغت التغريدة البحرين بـ"بلد الكرام ومهد السلام".
وطبعت البحرين والإمارات العلاقات مع إسرائيل في اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة تعرف باسم اتفاقات أبراهام التي بنيت على المصالح التجارية المشتركة والمخاوف بشأن إيران.
وتوسعت بعدها دائرة اتفاقات التطبيع لتشمل المغرب والسودان. ودان الفلسطينيون هذه الاتفاقات التي رأوا فيها خرقاً للاتفاق في أطار جامعة الدول العربية على التوصل لتسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني كشرط لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
ووقعت إسرائيل اتفاقات سلام مع كل من مصر (1979) والأردن (1994). وتوسّعت العلاقات بين إسرائيل وشركائها الجدد من الخليجيين منذ توقيع الاتفاقات لتشمل تبادل الرحلات الجوية المباشرة وصفقات اقتصادية بملايين الدولارات.
وفي الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقات التطبيع التي أطلقت عليها واشنطن اسم "اتفاقات أبراهام"، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستواصل الجهود الناجحة التي قامت بها الإدارة السابقة للمضي في مسيرة التطبيع".
وأضاف "سنشجع دولا أخرى على السير على خطى الإمارات والبحرين والمغرب. نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية من أجل السلام".
ع.ح./م.س. (رويترز، أ ف ب، د ب أ)