طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي الأعلى منذ "أزمة اللجوء"
٢٨ فبراير ٢٠٢٤أظهرت بيانات من وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء اليوم الأربعاء (28 شباط/فبراير 2024) أن طلبات اللجوء في التكتل قفزت 18 بالمئة إلى 1.14 مليون في 2023، وهو أعلى مستوى منذ أزمة المهاجرين في 2015-2016.
ومن المرجح أن تؤدي البيانات الجديدة إلى إثارة جدل محتدم بالفعل حول الهجرة والتوجهات اليمينية المتطرفة قبل سلسلة من الانتخابات المحلية والوطنية في أنحاء القارة وكذلك انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران.
وظل السوريون والأفغان، وفقا للوكالة، يشكلون أكبر المجموعات المتقدمة بطلبات لجوء. وفي تحول جديد، شكل الأتراك ثالث أكبر مجموعة من المتقدمين وزادت الطلبات المقدمة منهم 82 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وذكرت الوكالة أن عدد الفلسطينيين المتقدمين بطلبات لجوء ارتفع إلى مستوى غير مسبوق بلغ 11600 في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أنه من الصعب تسجيل أعدادهم بشكل دقيق نظرا لأن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تعترف بدولة فلسطينية.
وفي نهاية العام الماضي، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على تشديد إجراءات اللجوء بشكل كبير في إطار إصلاح رئيسي لنظام اللجوء الأوروبي. وبشق الأنفس توصلت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى حل وسط يتضمن العديد من الإضافات وتشديد القواعد الحالية بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي.
وخضع إصلاح سياسة الهجرة لعمل مكثف منذ عام 2015، عندما وصلت أعداد قياسية من المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعربت منظمات إغاثة واليسار السياسي في أوروبا عن مخاوف بشأن تدهور حقوق الإنسان، في حين أيدت بقوة الدول ذات الحكومات اليمينية، مثل المجر، تشديد القواعد القائمة.
خ.س/ح.ز (رويترز، د ب أ)