erstmals einen speziellen Harzklappenfehler durch Kathetereingriff behoben
١٤ سبتمبر ٢٠٠٩أجرى الدكتور يواكيم شوفر وزملاؤه من أطباء القلب في مركز القلب والأوعية الدموية في هامبورغ تجربة رائدة من شأنها إحداث ثورة في علاج صمامات القلب. وقام أطباء القلب بإدخال قسطرة من خلال شريان أساسي تم عبره إدخال جهاز دقيق يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجى للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي والانتكاسي في الصمام التاجي.
وارتجاع الصمام التاجي (ارتجاع الدم للوراء عبر الصمام التاجي التالف) هو أكثر أنواع عدم كفاءة صمامات القلب شيوعا في أوروبا والولايات المتحدة وتصيب الملايين في أنحاء العالم. وهناك أكثر من 600 ألف مريض جديد بارتجاع كبير في الصمام التاجى كل عام في أوروبا والولايات المتحدة، ولكن 20 في المائة فقط من هؤلاء المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب المفتوح سنويا.
وفي معظم الحالات تفوق الأخطار المتضمنة في الجراحة توقعات النجاح. وهذا يعني أن الكثير من المرضى الذين يجرون جراحات عالية الخطورة والمرضى الذين لا يجرون جراحات يستمرون في العيش في خوف دائم وقلق مع انخفاض نوعية الحياة الذي يسببها عبء الحجم المزمن الذي يحدثه أي صمام تاجي تالف، حيث يحتاج إلى قلب يعمل بجهد أكبر وربما يؤدي في النهاية إلى قصور في القلب.
آفاق علاجية جديدة
وباستخدام جهاز دقيق طورته شركة "جايدد دليري سيستمز" الطبية ومقرها كاليفورنيا، تمكن الأطباء من "تضييق" فتحة الصمام التاجي التالف ومن ثم أصبح يغلق بإحكام. وحتى الآن خضع نحو 60 مريضا في أوروبا للإجراء غير الجراحي "لتضييق" وإصلاح الصمامات التاجية التالفة لديهم. وحول هذا الإجراء قال شوفر، الذي يرأس مشروع أبحاث أوروبي لتطوير البدائل غير الجراحية، " فقط نقوم بتضييق فتحة الصمام المستديرة بمقدار سنتيمتر واحد وهذا يكفي لضمان أن يغلق الصمام بشكل سليم". وأوضح في نفس السياق أن الإجراء يحقق نفس النتائج المرغوبة في الإجراء الجراحي ولكنه أقل ضررا على المريض لأنه، لا يجب فتح القفص الصدري كما أنه ليست هناك حاجة لاستخدام جهاز القلب والرئة الصناعيين.
لكن فريدريش - فيلهيلم مور، طبيب مختص في جراحة القلب ورئيس مركز علاج أمراض القلب في لايبزيغ وأحد المشاركين في الأبحاث مع الدكتور سكوفر، حذر في حدثه مع موقع "شبيغل" الألماني من الإفراط في التفاؤل، منبها إلى أن هذه الطريقة الجديدة لإصلاح صمامات القلب مازالت في طور تجريبي.
تعافي المريضة بسرعة
وقالت المريضة التي خضعت للعلاج بالطريقة الجديدة بعدما كانت تشكو من تلف صمام تاجي في قلبها، إنها استطاعت القيام من سرير المستشفى بعد 12 ساعة من هذا الإجراء غير الجراحي. وتابعت دوروثيا سكارفينبيرج من مدينة تريتاو بألمانيا / 59 عاما/ "لم أشعر بشيء خلال الإجراء ولم أشعر بأي قلق من أي نوع بعد ذلك". وأضافت "شعرت بالحيوية مثل شابة صغيرة ونهضت ونظرت إلى نفسي في المرآة ودهشت من أنني أرى وجنتي ورديتين لأول مرة منذ سنوات".
وقبل الإجراء كانت سكارفينبيرج شاحبة وضعيفة وتعاني من ضيق التنفس إلى حد أنها ارتدت قناع أوكسجين. والآن تستطيع الخروج للتسوق وصعود الدرج بسهولة وأيضا المشاركة في تمارين رياضية خفيفة. وهي تستمتع بأنها أصبحت قادرة على حمل أحفادها على ذراعيها. وقالت "فقط الشخص الذي لديه قلب تالف يمكن أن يفهم ما أنا فيه". وأضافت "كنت أشعر أنني عجوز وضعيفة للغاية ومتعبة طوال الوقت. وعندما أبلغوني عن توفر الإجراء التجريبي سارعت لانتهاز الفرصة".
(ط.أ/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي