طرق لإيقاف التجشؤ والعطس وغازات البطن
٢٠ مارس ٢٠١٥ينتاب معظم الناس شعور بالتضايق، إذا تجشأ شخص بجانبهم أو خرجت منه غازات جرّاء انتفاخ البطن بعد هضم الطعام. ومن الناس من يشعر بإحراج كبير -بكل معنى الكلمة- إذا صدرت عنهم مثل هذه الأصوات. ومنهم من يترك العنان لهذه الأصوات بالصدور، وهو ما قد يضايق المحيطين بهم.
يولد الجهاز الهضمي نسبيا الكثير من أصوات الجسم، كاشفا للمستمع عن حالة الجهاز الهضمي. فقرقرة المعدة مثلا مؤشر على نقص الغذاء، وهوصوت يرتبط عادةً بالجوع. وتنتج جميع أصوات هذا الجهاز عن طريق حركة الهواء أو الغازات والسوائل داخل الأمعاء والقنوات الهضمية. وفي حالة سماع أصوات عالية غير معتادة باستمرار من الجهاز الهضمي أو انتفاخ البطن انتفاخا غير معتاد فيجب مراجعة الطبيب، لأن زيادة حدوث هذه الأصوات بشكل أكبر عن المعتاد قد يكون من مؤشرات وجود مشاكل صحية.
يرى خبراء الإتيكيت أن على المرء في الأماكن العامة تجنب إصدار مثل هذه الأصوات والتقليل منها مراعاةً للناس المحيطين به، وينصحون بتناول وجبة خفيفة فقط قبل الذهاب إلى المؤتمرات والفعاليات الطويلة، فبذلك يتم تهدئة المعدة وأحماضها، وكذلك يتم في الوقت نفسه تجنب روائح الفم الكريهة.
ومما يتسبب أيضا في قرقرة المعدة هو تناول أدوية معينة. وكذلك تنشأ قرقرة المعدة غالبا بسبب بلع الهواء عن طريق الفم أثناء بلع الطعام، ويحدث ذلك نتيجة السرعة والاستعجال في تناول الأكل وعدم مضغه مضغا جيدا أو نتيجة الكلام أثناء تناول الغذاء، كما يقول خبراء لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وهذا الهواء يبحث عن طريقة للخروج من المعدة فتصدر القرقرة.
ويؤدي تناول المشروبات الغازية إلى التجشّؤ وخروج الهواء العالق في المعدة. ومن أجل تفادي المواقف المحرجة يمكن إغلاق الفم ومنع التجشؤ. ويقول الباحثون إن البقوليات الليفية الصعبة الهضم والثوم والملفوف ينجم عنها تكون الغازات في البطن، وإن تناول الكمون واليانسون يساعد على تقليل الغازات لكنه لا يساعد دائما.
ولا يرى المجتمع بأسا في العطاس والسعال. ولكنهما قد يكونان محرجين، مثلا عند حضور حفلة موسيقية أو عند الجلوس في قاعة الجامعة أو صف المدرسة، وقد يكونان مرتبطين بالإصابة بنزلة برد.
والعطس التلقائي قد يكون رد فعل طبيعي يقوم به الأنف عند استنشاق بعض الروائح الحادة الكثيفة. وينبغي عدم إغلاق الأنف عند العطس لأن إغلاق الأنف يؤدي إلى ضغط كبير قد يؤدي إلى إرسال البكتيريا إلى الأذنين والجيوب الأنفية. ونقل موقع "هايلبراكسيس نيت" عن طبيب ألماني قوله: إنه قد يمكن إيقاف العطس المتواصل بالضغط بالإصبع في المنخفض الجلدي الموجود في منتصف منطقة الشارب، أي في منتصف المنطقة الموجودة أسفل الأنف وأعلى الشفة العليا. أما التثاؤب فلا يمكن إيقافه لأنه عملية تلقائية لا إرادية يتحكم بها الجهاز العصبي، ولكن وجود الإنسان في غرفة تهويتها جيدة يقلل التثاؤب مقارنة بالغرف الحارة التي لا يتم تهويتها.
ع.م/ف.ي (DW)