طرفا النزاع اليمني يستعدان لعملية تبادل الأسرى
١١ ديسمبر ٢٠١٨تبادل طرفا النزاع اليمني اليوم الثلاثاء (11 كانون الأول/ديسمبر 2018) لوائح تحمل أسماء نحو 15 ألف أسير تمهيدا لبدء تطبيق اتفاق لتبادل السجناء هو الأكبر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب. بيد أن الوفد الحكومي استبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الجولة الحالية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد.
وينخرط وفدا الحكومة اليمنية والمقاتلين الحوثيين منذ الخميس الماضي في محادثات في بلدة ريمبو السويدية في مسعى لوضع أطر تمهّد الطريق لإنهاء النزاع المستمر منذ 2014، والذي أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص ودفع 14 مليونا إلى حافة المجاعة. ورغم أن المحادثات لم تهدف في الأساس للتوصل إلى هدنة رسمية، إلا أن الطرفين واجها ضغوطا دولية ومن الأمم المتحدة في هذا الشأن.
ورعى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، منذ مطلع الشهر الجاري، مسألة تبادل الأسرى التي اعتبرت بين الملفات الأساسية ولربما الأقل خلافية في محادثات السويد. وتعد عملية تبادل الأسرى المرتقبة الأكبر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب اليمنية. وقال غريفيث للصحافيين إن عملية تبادل الأسرى ستكون "كبيرة جدا لجهة الإعداد التي نأمل أن يتم الإفراج عنها في غضون بضعة أسابيع".
وقال العضو في وفد الحكومة، والذي يفاوض في ملف تبادل الأسرى عسكر زعيل، إن الحوثيين قدموا أسماء 7687 شخصا طالبوا بالإفراج عنهم. وأضاف أن الحكومة قدمت بدورها أسماء 8576 أسيرا. وأفاد زعيل أن الحكومة طلبت من المتمردين تسليمها جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قتل على أيدي الحوثيين قبل نحو عام بعدما فك ارتباطه الهش بالمتمردين ليتقارب مجددا مع السعودية.
من جانبه قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم إن عملية تبادل الأسرى سوف تستغرق عدة أسابيع وربما تشمل ترحيل مواطني دولة ثالثة. وقال يوهانس براور رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن خلال إيجاز صحفي في جنيف "نعلم بأنه جرى تبادل القائمتين... سيستغرق الأمر بالتأكيد عدة أسابيع". وأضاف أن الصليب الأحمر رصد "زيادة حادة في سوء التغذية خلال الشهور الماضية" باليمن وأنه حتى في حالة وقف الأعمال القتالية على الفور فإن البلاد ربما لن تتجنب المجاعة.
لكن رغم التقدم الذي تحقق في ملف الأسرى، إلا أن الوفد الحكومي استبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الجولة الحالية من محادثات السويد، وذلك بعد يوم من إعلان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات دعما للحكومة اليمنية أن العمليات مستمرة في الحديدة.
ي.ب/ أ.ح (رويترز، د ب أ، ا ف ب)