طبيب رياضي لـDW: لكورونا أضرار بعيدة المدى على اللاعبين
١٢ مايو ٢٠٢٠يتطلع عشاق وجماهير كرة القدم الألمانية إلى استئناف مباريات بوندسليغا يوم السبت المقبل (16 أيار/مايو2020). ورغم أن المباريات ستقام بدون جمهور و"بأخذ الاحتياطات اللازمة"، إلا أن خبراء يحذرون من مخاطر إصابة لاعبين بالفيروس وتأثيره البعيد عليهم.
الطبيب الرياضي فيلهيلم بلوخ من جامعة الرياضة الألمانية في مدينة كولونيا يعتقد أن اللاعبين غير مستعدين على النحو الأمثل، ويضيف في حوار مع DW: "علينا أن نفترض أنه لم يتدرب جميع اللاعبين بشكل جيد في مجموعات التدريب الصغيرة أو في التدريب المنزلي"، ويتابع: "التحضير البدني غير الجيد يحمل بالفعل مخاطر أعلى".
النشاط الرياضي المتعب يزيد من خطر الإصابة بالفيروس
ويرى بلوخ، الذي يشغل منصب الرئيس المشترك لمعهد أبحاث الدورة الدموية والطب الرياضي، أن التعب يزيد من خطر إصابة اللاعبين بالفيروس، ويوضح: "عندما يكون المرء في مرحلة التعب، عندها لا يكون التنسيق العضلي مثالياً، كما يكون هناك إجهاد شديد في العضلات والأنسجة الأخرى، وهذا قد يؤدي إلى تسلسل مختلف للحركة"، ويضيف: "الرياضي المتعب في وضع غير مناسب ولذلك فهو ببساطة أكثر عرضة لخطر الإصابة".
اللاعبون المتعافون يواجهون أيضاً مخاطر صحية!
وأشار بلوخ إلى تداعيات الإصابة بالفيروس حتى على اللاعبين الذين تعافوا منه، ويقول: "لا نعرف الضرر الدائم الذي قد تسببه العدوى، لكنني أتذكر إعلان طبيب (في النمسا) فحص ستة غواصين بعد إصابتهم بالفيروس والمرور بدورة مرض معتدلة، وفي وقت لاحق لم يكن أي منهم قادراً على الغوص"، ويتابع: "برأيي بعد انتهاء الإصابة، يجب تقليل التدريب (للاعبين) بشكل كبير لمدة أربعة أسابيع أو إيقافه تماماً".
تأثيرات بعيدة المدى على اللاعبين
وحذر بلوخ من التداعيات بعيدة المدى للفيروس على اللاعبين، ويوضح: "يمكن أن تتأثر الرئتان دون أن يلاحظ اللاعب ذلك، وقد تكون هناك ندبات صغيرة في الرئتين، والتي لا تشفى على المدى القصير".
كما لا يستبعد الطبيب الرياضي اختفاء أجزاء صغيرة جداً من الأنسجة بعد الإصابة بالفيروس، ويشرح: "قد لا يكون لهذا تأثير على حياتك اليومية، ولكنه يؤثر في الألعاب الرياضية التي تتطلب أداء عالياً". كما قد يؤدي الفيروس إلى تلف أنسجة القلب والكبد والكلى، كما يقول الخبير.
شتيفان نيستلر/م.ع.ح