طالبان تنفي نيتها المشاركة في محادثات سلام مع كابول
٥ مارس ٢٠١٦قالت حركة طالبان إنها لن تشارك في محادثات سلام تتوسط فيها مجموعة من أربع دول تضم ممثلين عن أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة. وكان مسؤولون قد قالوا عقب اجتماع لما يسمى بمجموعة التنسيق الرباعية في كابول في فبراير/ شباط إنهم يتوقعون عقد محادثات سلام مباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية في أوائل مارس/ آذار.
لكن طالبان التي تطلق على نفسها إمارة أفغانستان الإسلامية نفت علنا مشاركتها في أي محادثات قادمة في إسلام أباد.
وقالت الجماعة في بيان إنها لن تشارك في محادثات بينما يستمر وجود القوات الأمريكية في البلاد ويستمر تنفيذها لغارات جوية وعمليات مداهمة للقوات الخاصة دعما لحكومة كابول.
وتوقفت المحادثات المباشرة بين كابول وطالبان منذ الإعلان العام الماضي عن وفاة مؤسس الحركة وزعيمها لفترة طويلة الملا محمد عمر في وقائع حدثت قبل عامين من وقت الإعلان.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الحركة الإسلامية للجلوس إلى مائدة التفاوض قائلة إن حلفاء أفغانستان سيواصلون دعم حكومة كابول في قتالها ضد التمرد. وأضافت الوزارة في بيان "طالبان أمامها خيار: الانضمام إلى المفاوضات بنية حسنة من أجل السلام أو مواصلة القتال في حرب يقتلون فيها مواطنيهم الأفغان ويدمرون بلادهم." وتابعت "إذا اختاروا المسار الثاني فسيظلون يواجهون الجهود المشتركة لقوات الأمن الأفغانية وشركائها الدوليين."
ووضع القائد الجديد لطالبان الملا أختر منصور شروطا مسبقة للمشاركة في أي محادثات في الوقت الذي يحاول فيه التغلب على اقتتال داخلي في الحركة في ظل معارضة بعض الجماعات المنشقة لإجراء أي مفاوضات من أي نوع.
ع.خ/ ح.ع.ح (رويترز)