1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضربات صاروخية تهز لفيف.. وزيلينسكي ينتقد تأخر توريد السلاح

١٨ أبريل ٢٠٢٢

مقتل ستة أشخاص في قصف روسي قوي يطال مدينة لفيف غرب أوكرانيا واستمرار القتال والقصف في خاركيف، فيما ينتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي تأخر توريد السلاح لبلاده في ظل تصاعد القتال شرقي بلاده في منطقة دونباس.

https://p.dw.com/p/4A3ZY
لفيف كانت تقريبا في منأى عن القتال
صورة من الأرشيف لحريق نتج عن قصف سابقصورة من: RONALDO SCHEMIDT/AFP

في أحدث تصعيد ميداني، قالت السلطات في منطقتي لفيف في غرب أوكرانيا ودنيبروبتروفسك في الجنوب إن انفجارات متعددة قد وقعت صباح اليوم الاثنين (18 نيسان/ أبريل 2022) مع استمرار الغزو الروسي للبلاد. وأسفرت الضربات الصاروخية الروسية عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين وألحقت أضرارا بالغة ببنى تحتية عسكرية، على ما أعلن الحاكم الإقليمي. وقال ماكسيم كوزيتسكي على تلغرام "حتى الآن هناك ستة قتلى وثمانية جرحى. ثمة طفل بين الضحايا" مشيرا إلى أن القصف الروسي أصاب بنى تحتية عسكرية ومتجر إطارات ما تسبب في اندلاع حرائق.

وكانت مدينة لفيف الواقعة في غرب أوكرانيا حتى الآن بمنأى عن القتال وتعرضت صباح الاثنين لخمس ضربات صاروخية روسية "قوية" ، على ما أعلن رئيس بلدية المدينة ومستشار رئاسي. وقال أحد سكان جنوب غرب لفيف لوكالة فرانس برس إنه رأى أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في السماء خلف مباني سكنية. وأشار رئيس بلدية المدينة أندريه سادوفي على تلغرام إلى أن فرق الإنقاذ في طريقها إلى الموقع المتضرر.

وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الاثنين إنها دمرت أربعة مستودعات للأسلحة والمعدات العسكرية في أوكرانيا الليلة الماضية بصواريخ إسكندر. ونقلت تاس عن الوزارة قولها إن القوات الروسية قصفت 315 هدفا بأوكرانيا في المجموع خلال الليل.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح في ساعة متأخرة من مساء الأحد  إن 18 شخصا قتلوا  وأصيب أكثر من 100 في قصف تعرضت له مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا خلال الأيام الأربعة الماضية. بدوره أعلن حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف في وقت سابق إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في قصف استهدف وسط المدينة. بحسب وكالة رويترز التي لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى.

وقال زيلينسكي في كلمته الليلية إن القصف الروسي على خاركيف كان مستمرا. وأضاف "هذا ليس سوى إرهاب متعمد: قذائف مورتر ومدفعية ضد أحياء سكنية عادية وضد مدنيين عاديين". وقال سينيهوبوف في منشور على تطبيق تيلغرام إن القوات المسلحة الأوكرانية نجحت في شن هجمات مضادة في منطقة خاركيف، لتستعيد السيطرة الكاملة على قريتين وتسيطر جزئيا على ثالثة.

طلب السلاح ودعوة ماكرون

من جانبه  انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  تأخر وصول السلاح إلى بلاده. وقال زيلينسكي في كلمته اليومية عبر الفيديو ليل الأحد " كل تأخير في السلاح، كل تأخير سياسي هو بمثابة تصريح لروسيا بإزهاق أرواح الأوكرانيين.. ويجب ألا يكون الحال هكذا في الواقع". ويعتقد خبراء عسكريون أن أوكرانيا ستحتاج إلى المزيد من الأسلحة الثقيلة المهمة في شرقي البلاد لصد الهجمات.

حذر زيلينسكي من أن الجيش الروسي يستعد لشن عمل عدائي في إقليم دونباس الصناعي شرقي أوكرانيا في المستقبل القريب.
مصانع الحديد في ماريوبول صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance

وحذر زيلينسكي من أن الجيش الروسي يستعد لشن عمل عدائي في إقليم دونباس الصناعي شرقي أوكرانيا في المستقبل القريب. وتابع " ومثلما تقوم القوات الروسية بتدمير ماريوبول، فإنهم يرغبون في اجتياح المدن والمجتمعات الأخرى في إقليمي دونيتسك ولوهانسك". ويعتقد أن آلاف السكان قتلوا في مدينة ماريوبول الساحلية، والتي هي تحت الحصار منذ أسابيع.

وكان زيلينسكي قد قال إنه دعا إيمانويل ماكرون إلى زيارة أوكرانيا كي يرى بأم العين أن القوات الروسية ترتكب  "إبادة جماعية" ، وهو تعبير رفض نظيره الفرنسي استخدامه حتى الآن. وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الأمريكية أجريت الجمعة وبثت الأحد "تحدثت إلى إيمانويل. أعتقد أنه يريد ضمان دخول روسيا في حوار"، وذلك من أجل توضيح رفض الرئيس الفرنسي التنديد بحصول "إبادة جماعية" في أوكرانيا بخلاف الرئيس الأميركي جو بايدن. واعتبر الرئيس الأوكراني الأربعاء هذا الرفض "مؤلما جدا".

ع.خ/ ع.غ (رويترز، د ب ا)