صمود الهدنة في غزة ومفاوضات "صعبة" في القاهرة
١٢ أغسطس ٢٠١٤تدخل التهدئة في قطاع غزة الثلاثاء(12 أغطس/ آب 2014) يومها الثاني بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في الحرب التي دامت لأكثر من شهر. وأفاد مسؤول إسرائيلي كبير الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في القاهرة لم تحرز "أي تقدم" حتى الآن. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن "الخلافات لا تزال عميقة جدا. ولم يحصل تقدم في المفاوضات" التي جرت الاثنين لأكثر من تسع ساعات، قبل أن تستأنف الثلاثاء ويفترض أن تتواصل ليلاً، بحسب مسؤول فلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الوفد الإسرائيلي برئاسة يورام كوهين رئيس المخابرات الإسرائيلية غادر القاهرة مساء الثلاثاء عائدا إلى تل أبيب بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات حول التوصل لاتفاق تهدئة دائم بقطاع غزة وبحث الشروط التي وضعها كل جانب من طرفي المفاوضات غير المباشرة في إطار استغلال جولة التهدئة التي تم التوصل إليها لمدة 72 ساعة.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على سير محادثات القاهرة لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "حتى الآن لا نستطيع القول إن انفراجا تحقق..أمامنا 24 ساعة وسنرى إن كنا سنحصل على اتفاق". وفيما قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "نحن أمام مفاوضات صعبة ومعمقة في كل القضايا"، قال يوسف الحساينة المتحدث باسم الجهاد الإسلامي "قطعنا أكثر من نصف الطريق في المفاوضات وهناك توقعات ايجابية حتى الآن في انجاز اتفاق مشرف". وأضاف الحساينة "ربما في ال24 ساعة القادمة تكون الأمور أكثر وضوحا في ما يتعلق بكافة الأمور المطروحة والتوصل لاتفاق مشرف". ويتصدر مطالب الفلسطينيين رفع إسرائيل الحصار البري والبحري المفروض على القطاع منذ العام 2006.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن مسؤول كبير أن الدولة العبرية وافقت في القاهرة على تخفيف الحصار بشكل كبير ومنح نحو 5000 تصريح شهري للغزيين للتوجه إلى الضفة الغربية أو إسرائيل، وزيادة كبيرة في حركة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم بالإضافة إلى قبول دخول أموال بظروف صارمة لدفع رواتب آلاف الموظفين وتوسيع نطاق الصيد البحري المسموح به. وستقوم إسرائيل ايضا بإطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين مقابل جثتي جنديين إسرائيليين قتلا خلال الحرب. لكن في المقابل، فان الدولة العبرية لا ترغب في الحديث عن بناء ميناء أو مطار، بحسب الصحافة الإسرائيلية.
ميدانيا قامت زوارق حربية إسرائيلية الثلاثاء بإطلاق النار على قوارب صيد في القطاع دون وقوع إصابات، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق عيارات نارية تحذيرية باتجاه زوارق صيد فلسطينية "بعد أن تجاوزت المنطقة المسموح بها لصيد الأسماك".
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون من القوات المسلحة الإسرائيلية الإعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية. وقال أثناء زيارة لقاعدة بحرية "لا أعرف ما إذا كنا سنصل لتسوية بحلول منتصف ليل الأربعاء. لا أعرف ما إذا كنا سنحتاج لمد المفاوضات. قد يحدث أن يندلع إطلاق النار ثانية وسنطلق النار عليهم مجددا."
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، دب أ، رويترز)