صمود التهدئة في غزة وتشكيل لجنة تحقيق أممية
١١ أغسطس ٢٠١٤واصلت إسرائيل وحركة حماس الاثنين (11 أغسطس/آب) التزامهما بالهدنة المتفق عليها بوساطة مصرية ومدتها 72 ساعة. ولم يتم إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، فيما لم يشن الطيران الإسرائيلي أي غارة على القطاع منذ بدء سريان الهدنة كما أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس.
ووصل وفد المفاوضين الإسرائيليين الاثنين إلى القاهرة لإجراء دورة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين. ويتفاوض وفد فلسطيني في القاهرة مع الوسيط المصري الذي ينقل بدوره المطالب الفلسطينية للمفاوضين الإسرائيليين. وقال رئيس الوفد المفاوض المسؤول في حركة فتح عزام الأحمد "سلمنا المسؤولين المصريين تفسيرنا لمطالبنا وهم سيجتمعون لاحقا مع الجانب الإسرائيلي ولكن سبق أن ابلغونا رأي الجانب الإسرائيلي وابلغوا الجانب الإسرائيلي مطالبنا ولكن الطرفين لديهم استفسارات".
ولم تعرف الخطوط الحمراء الجديدة التي وضعتها إسرائيل وحماس، لكن يتصدر مطالب الفلسطينيين رفع إسرائيل الحصار البري والبحري المفروض على القطاع منذ العام 2006، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن ضمان امن إسرائيل فوق كل اعتبار.
وحذر الوزير الإسرائيلي المكلف شؤون الاستخبارات يوفال شتاينيتز في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية من انهيار التهدئة في غياب حل مقبول لإسرائيل واستئناف إطلاق القذائف والصواريخ من القطاع. ودعا في هذه الحال إلى إعادة إرسال قوات برية إلى غزة بإعداد كبيرة بهدف "الإطاحة بحماس ونزع سلاح غزة بأنفسنا".
لجنة أممية للتحقيق في جرائم حرب محتملة
وفي إطار الحرب في غزة عين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين ثلاثة خبراء في لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ارتكبها الطرفان أثناء الحرب الأخيرة. وسيرأس وليام شاباس وهو بروفيسور كندي للقانون الدولي اللجنة التي ستضم ايضا دودو دين وهو خبير سنغالي مخضرم بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان وأمل علم الدين وهي محامية بريطانية لبنانية مخطوبة لنجم هوليوود جورج كلوني.
وقال بيان للمجلس إن الفريق المستقل سيحقق في "كل الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان... في إطار العمليات العسكرية التي جرت منذ 13 يونيو 2013 ".
يذكر أن هذه الحرب التي استمرت شهرا وشهدت ضربات جوية إسرائيلية وقصف على غزة وصواريخ أطلقها مقاتلون من حماس وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل إلى مقتل 1938 فلسطينيا و67 إسرائيليا في حين لحق دمار هائل بمساحات واسعة من القطاع الكثيف السكان.
ووصفت إسرائيل قرار المجلس الأممي بأنه "مهزلة"، وأعلن جهاز الاتصال التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن "المجلس يجب أن يطلق تحقيقا حول قرار حماس تحويل المستشفيات إلى مراكز قيادة عسكرية واستخدام المدارس كمخازن أسلحة ووضع بطاريات صواريخ قرب الملاعب والمنازل والمساجد".
ع.ج.م/ع.خ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)