صفقات الأسلحة الأمريكية ـ انتقادات ألمانية لازدواجية واشنطن
٣١ يوليو ٢٠٠٧اتهم كارستن فويجت، منسق العلاقات الألمانية الأمريكية ، الولايات المتحدة بإتباع سياسة خارجية متعارضة وذلك تعقيباً على إعلان واشنطن عزمها توريد أسلحة لبعض الدول في الشرق الأوسط والخليج. وقال فويجت في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند راديو كولتور" اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة كانت تحث حتى الآن على إتباع طريق الديمقراطية والترويج لها، أما الآن فهي تعتزم دعم بعض الدول غير الديمقراطية مثل السعودية بالأسلحة المتطورة.
صفقة الأسلحة: سياسة غير مسئولة و خاطئة
وأكد السياسي الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن استراتيجية واشنطن الخاصة بهذا الموضوع لن تشكل عبئا إضافيا على العلاقات الأمريكية الألمانية، موضحا أن المخاوف الألمانية من توريد الأسلحة لمناطق الأزمات معروفة لدى واشنطن.
وقال فويجت إنه لا يتوقع أن تساهم واردات الأسلحة الأمريكية في رفع درجة التوتر في المنطقة موضحا أن جميع أطراف الصراع في المنطقة مسلحة بالفعل بشكل جيد. ومن ناحية أخرى أعرب فويجت عن تشككه في إمكانية أن تساهم هذه الإستراتيجية الأمريكية في وضع حد للنفوذ الإيراني وأضاف بالقول: "ولكني لا أعتقد أن طهران ستخفف من تسلحها بأي شكل إذا قلل الأمريكيون من الأسلحة التي يرسلونها للمنطقة".
المنطقة على برميل بارود
أما السكرتير العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي هوبرتوس هايل فقد أنتقد الصفقة الأمريكية هو الآخر بالقول: "يبدو أن الرئيس بوش يملك موهبة التصرف دائما بشكل خاطئ فيما يتعلق بالسياسة الخارجية"، مؤكدا في الوقت ذاته بأن صفقات الأسلحة قد تنطوي على مخاطر عدة، لأن بيع السلاح لبلدان المنطقة التي تشهد وضعاً غير مستقراً يجعلها قابلة للانفجار في كل وقت.
الجدير بالذكر ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أكدت يوم الأثنين الماضي عزم واشنطن على بيع أسلحة متطورة بقيمة 20 مليار دولار لكل من المملكة السعودية ودول خليجية اخرى "لدعم قوى الاعتدال" في الشرق الاوسط، مع تقديم مساعدات لكل من إسرائيل ومصر تزيد قيمتها عن 40 مليار دولار لمواجهة تنظيم القاعدة والنفوذ الإيراني المتنامي في منطقة الشرق الاوسط.