صغر حجم بيض الديناصورات كان سببا في انقراضها
١٨ أبريل ٢٠١٢عرض التليفزيون الروسي صورا لعش ديناصورات تم العثور عليه في جمهورية الشيشان الساعية للانفصال عن روسيا. وحسب العلماء الشيشانيين فإن البيضة الواحدة تبلغ 102 سم. وسارعت فلنتينا ناصاروفا، خبيرة الديناصورات، إلى التشكيك في صحة الاكتشاف وقالت إن الديناصورات كانت تضع بيضا صغيرا جدا مقارنة بحجمها.
واليوم الأربعاء، نشرت في مجلة "بايولوجي ليترس" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا، دراسة لباحثين سويسريين حول بيض الديناصورات.
وقد رجح العلماء أن يكون صغر حجم بيض الديناصورات، الذي أسفر عن نسل ضئيل الحجم مقارنة بالديناصورات العملاقة، كان من أسباب زوال الديناصورات. ولم يكشف العلماء بشكل كامل بعد عن سبب انقراض الديناصورات في أعقاب سقوط نيزك هائل على الأرض في ماضيها السحيق رغم بقاء الحيوانات الثديية على قيد الحياة. ويفترض العلماء أن الديناصور كان ينمو بشكل هائل قبل أن يصبح بالغا.
وأوضح الباحثون أن متوسط وزن أنثى الديناصور الأم يبلغ أربعة أطنان وأن ذلك كان أكثر 2500 مرة من وزن الديناصور الذي فقس لتوه، وهو ما يراه الباحثون أمرا غير عادي. وللمقارنة فإن وزن أنثى الفيل التي بلغت لتوها يعادل 22 مرة فقط من وزن رضيعها.
بيض الديناصور كان سميكا جدا
وكان حجم الديناصورات الصغيرة ضئيلا بهذا الشكل بسبب صغر حجم البيض الذي فقس منه مما يعني حسب تفسير العلماء ضرورة أن يكون قشر البيض، وعلى غير العادة، سميكا جدا ، لأنه عادة كلما كبر حجم البيضة كلما زاد سمكها. ولكن أجنة الديناصورات داخل البيض تحصل على الأكسجين من خلال قشرة البيض مما يعني أن القشرة السميكة ستحول دون تزويد أجنة الديناصورات بهذا الأكسجين وهو ما يؤدي إلى خروج صغار الديناصورات من بيضها ضئيلة الحجم.
ورأى الباحثون أن الكثير من فصائل الديناصورات الصغيرة انقرضت جراء المنافسة على مناطق الكلأ مع أبناء الديناصورات العملاقة "خاصة بعد أن دمرت مناطق عيش الكثير من الحيوانات الكبيرة على مدى آلاف السنين في أعقاب سقوط النيزك العملاق على الأرض" حسبما أوضح ماركوس كلاوس من جامعة زيوريخ.
وبرر كلاوس ذلك بأن الكثير من النباتات يتوقف عن النمو بعد مثل هذه الكوارث مما أدى إلى اختفاء الأساس الغذائي للحيوانات العملاقة التي تتغذى على النبات ومعه الأساس الغذائي للحيوانات الآكلة للحوم في حين استطاعت الحيوانات الصغيرة البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف متواضعة، حيث كانت تكفيها بقايا كميات صغيرة من النباتات والحشرات وغيرها من الحيوانات اللافقرية، وهو ما كان إيذانا بانتهاء عصر الديناصورات وبدء عصر الحيوانات الثديية.
(ع.ع./د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي