صدمة في ألمانيا بسبب مقتل طفل بمحطة قطارات فرانكفورت
٢٩ يوليو ٢٠١٩قطع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عطلته الصيفية بسبب مقتل طفل (ثمانية أعوام) في محطة القطارات الرئيسية في مدينة فرانكفورت. وصرح متحدث باسم الوزارة اليوم الاثنين (29 تموز/ يوليو 2019) أن الوزير يعتزم الاجتماع برؤساء الأجهزة الأمنية "نظرا لوقوع عدة جرائم خطيرة في الفترة الأخيرة".
وأعرب زيهوفر عن صدمته العميقة حيال حادث فرانكفورت، وقدم العزاء لأقارب وأصدقاء الصبي، قائلا إن "ملابسات الجريمة المشينة لا تزال غير معلومة بعد، وواجب سلطات التحقيق الآن هو كشف هذه الملابسات بأسرع ما يمكن وبصورة شاملة". وسيعقد زيهوفر مؤتمرا صحافيا غدا الثلاثاء لتقديم معلومات شاملة عن هذه الجريمة.
بدوره أعرب رئيس حكومة ولاية هيسن، فولكر بوفيير، عن صدمته إزاء الجريمة، وقال: "إنه مذهول من دفع أم وطفلها أمام قطار متحرك. الكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة في يد السلطات المختصة حاليا".
الشرطة: ليس هناك علاقة بين المشتبه به والضحية
وأعلنت الشرطة أن التحقيقات الأولية في جريمة الدفع التي حدثت في محطة القطارات الرئيسية بفرانكفورت أظهرت أنه ليست هناك علاقة تربط بين المشتبه به والضحية. وتشتبه الشرطة في أن الرجل قتل المرأة غدرا بدافع الرغبة في القتل، قائلة إنه إرتيري يبلغ من العمر 40 عاما.
وذكرت الشرطة بناء على إفادات شهود عيان أن الرجل دفع الطفل ووالدته أمام قطار سريع في محطة القطارات الرئيسية بفرانكفورت، ما أسفر عن وفاة الطفل متأثرا بجروحه البالغة، بينما تمكنت والدته من إنقاذ نفسها بالوقوف في منطقة خالية بين القضبان. وأضافت أن المشتبه به حاول الدفع بشخص ثالث إلى القضبان، إلا أنه تمكن من إنقاذ نفسه.
وتجري الشرطة تحقيقاتها ضد الرجل بتهمة القتل والشروع في القتل. وتقوم حاليا بتقييم مقاطع الفيديو. ولم يدل المشتبه به حتى الآن بأي إفادات بشأن الاتهامات الموجهة إليه. وفر المشتبه به عقب ارتكاب الجريمة مباشرة، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه خارج المحطة بمساعدة شهود.
وتذكر هذه الواقعة بجريمة أخرى شهدتها ألمانيا في الأسبوع الماضي عندما لقيت امرأة حتفها بعد أن دفعها رجل تحت عجلات القطار في إحدى المحطات في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ)