صدامات في القدس وتعزيزات إسرائيلية قرب غزة
٣ يوليو ٢٠١٤عززت إسرائيل اليوم الخميس (3 يوليو/ تموز 2014) قواتها على طول الحدود مع قطاع غزة وشنت هجمات جوية ضد أهداف تابعة لحركة حماس ردا على هجمات الصواريخ الفلسطينية المستمرة عبر الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن 14 قذيفة انطلقت من قطاع غزة وسقطت على إسرائيل اليوم الخميس وإن صاروخين سقطا على منزلين في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل دون وقوع إصابات. واتهم أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام –الجناح العسكري لحركة حماس- إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بعد الحرب عبر الحدود التي استمرت ثمانية أيام في عام 2012 وقال إن الجماعة سترد وفقا للتطورات على الأرض.
وقال المتحدث باسم الجيش الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر "نشرت قوات محدودة من ضباط الاحتياط في مراكز قيادة عسكرية مختلفة لتعزيز قدرتنا بالقرب من الحدود مع غزة وليس في الميدان". وأضاف المتحدث "مهمتنا هي تمرير رسالة تهدئة لحالة التصعيد إلى حماس والاستعداد في الوقت نفسه لكل المواقف إذا لم تتراجع حماس من تلقاء نفسها لأننا لاحظنا ارتفاعا كبيرا في عدد الصواريخ وبعضها أطلقته حماس نفسها". وشدد ليرنر على أن "التهدئة تتوقف على حماس وقراءتها للموقف لأنها تدفع حاليا ثمنا غاليا في الضفة الغربية لخطف الفتية الإسرائيليين الثلاثة وتخضع في الوقت نفسه لضغوط قوية في غزة".
وردت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان بالقول إن التهديدات التي تطلقها إسرائيل والتلويح بالحرب ضد غزة "هي تهديدات لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروسا قاسية". وتابعت "لن نسمح ولن نقبل من أحد أن يطالبنا بضبط النفس وضبط قطاع غزة، فنحن لا نعمل عند أحد، وليس لنا دورا سوى حماية شعبنا ومقاومة المحتل والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وإذا كان العدو يبحث عن التنسيق الأمني فليبحث عنه عند غيرنا، فليس له عندنا سوى ما يعرف".
مواجهات في القدس الشرقية
وفي القدس الشرقية، تجددت المواجهات عصر اليوم الخميس بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية احتجاجا على مقتل الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الشرطة في حي شعفاط استخدمت وسائل تفريق المظاهرات بعد أن ألقى العشرات من الشبان الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية على القوات، مما أسفر عن إصابة شرطي بجروح طفيفة. وبدأت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن الأربعاء بعدما عثر على جثة أبو خضير في غابة في القدس.
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل المسؤولية عن مقتل أبو خضير ويعتقد المحتجون أن مقتله جاء انتقاما من اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين وقتلهم، وعثر على جثثهم قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية في وقت سابق الأسبوع الجاري. وتسود خشية من أن يزداد الوضع تدهورا عند تشييع جثمان الفتى الفلسطيني، مع العلم أن الوكالة الفرنسية نقلت عن عائلة أبو خطير أن جهات التحقيق ستسلمها جثمانه قبل فجر الجمعة، بيد أن المتحدثة عن الجيش الإسرائيلي رفضت تأكيد ذلك أمام وسائل الإعلامية الإسرائيلية.
و.ب/ ع.ج.م (رويترز؛ أ.ف.ب)