هجوم لـ"داعش" في بعقوبة وتواصل المعارك في تلعفر
١٧ يونيو ٢٠١٤صدت القوات العراقية اليوم الثلاثاء (17 يونيو/حزيران) هجوما شنه مسلحون في مدينة بعقوبة التي تبعد 60 كلم شمال شرق بغداد تمكنوا خلاله من السيطرة على ثلاثة أحياء لعدة ساعات، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير محمد رضا الزيدي لوكالة فرانس برس إن "مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة (...) والقوات الأمنية صدت الهجوم".
وقتل عشرات المدنيين وعناصر من القوات العراقية والمسلحين خلال الاشتباكات المتواصلة في تلعفر شمال العراق حيث تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على معظم أجزاء القضاء، بحسب ما أفاد اليوم نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان لوكالة فرانس برس، إذ قال "هناك 50 شهيدا من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات والرمي العشوائي والقصف وهناك أيضا عشرات القتلى من المسلحين والقوات الأمنية". ومنذ مساء الأحد تدور اشتباكات بين المسلحين الذي ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف وتنظيمات أخرى من جهة، والقوات العراقية من جهة ثانية، في قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) وسط نزوح آلاف العائلات.
ورغم أن المسلحين يسيطرون منذ أسبوع على مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) مركز محافظة نينوى، وعلى معظم مناطق هذه المحافظة التي تملك حدودا تمتد لنحو 300 كلم مع سوريا، إلا أنهم لم يبدءوا مهاجمة تلعفر سوى الأحد. وتقع تلعفر وهي اكبر أقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة إستراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 425 ألف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.
وقال عبد العال عباس قائممقام تلعفر في تصريح لوكالة فرانس برس أمس الإثنين "هناك 200 ألف نازح والاشتباكات مستمرة داخل تلعفر (...) لدينا شهداء وجرحى وفوضى ونزوح".
ودحرت جماعات مسلحة يقودها تنظيم "داعش" الجيش العراقي الأسبوع الماضي واستولت على الموصل ومعظم المناطق الشمالية وتوعدت بالتقدم نحو العاصمة بغداد.
ع.ج.م/ ح.ع.(أ ف ب، رويترز)