عميل "سي آي أيه" سرب معلومات عن فضيحة مكالمة ترامب
٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها ليوم الخميس (26 أيلول/ سبتمبر) أن من قام بالتبليغ عن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) تم انتدابه إلى البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة أشخاص على علم بهويته إنه رجل "تم انتدابه للعمل في البيت الأبيض في مرحلة ما"، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى وكالة الاستخبارات المركزية.
والشكوى التي قدمها في 12 آب/ أغسطس وتم كشف مضمونها أمس الخميس، تشير إلى أنه "خضع لتدريب في تحليل المعلومات وكان يعرف بدقة تفاصيل السياسة الخارجية الأمريكية المتعلقة بأوروبا"، ويمتلك "فهما جيدا" للسياسة المتعلقة بأوكرانيا، وفق الصحيفة نفسها.
ويؤكد رجل الاستخبارات أيضا أنه لم يكن شاهدا مباشرا على المحادثة الهاتفية وعلم بها "في إطار العلاقات المنتظمة بين وكالات الاستخبارات". ورفض أندرو باكاج محامي العميل مسرب المعلومات تأكيد هذه المعلومات.
وهذه هي أول تفاصيل تنشر عن هوية المسرب. وكانت المعلومات السابقة تفيد أنه رجل أو امرأة ينتمي الى أوساط الاستخبارات النافذة التي يعمل فيها نحو مليون شخص. وهوية هذا الشخص تحميها القوانين الأمريكية التي تدعم المسؤولين الذين يبلغون عن مخالفة جسيمة لزملائهم أو رؤسائهم عبر القنوات المناسبة.
لكن من المتوقع أن يدلي هذا الشخص قريبا بشهادته في جلسة مغلقة في الكونغرس، ما يزيد احتمال الكشف عن هويته الحقيقية أمام الرأي العام.
يذكر أن تقريرا نشر أمس الخميس أفاد بأن ترامب لم يُقدم على إساءة استغلال منصبه فحسب بمحاولته حمل أوكرانيا على التدخل لصالحه في الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في 2020، بل أن البيت الأبيض حاول أيضا أن "يتستر" على أدلة هذا السلوك.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)