صحيفة - زيادة عدد المتطوعين من ألمانيا لمحاربة "داعش"
٢٦ أكتوبر ٢٠١٨كشف تقرير لصحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونغ" أن عدداً متزايداً من المتطوعين يتوجهون من ألمانيا لمحاربة تنظيم "داعش". فمنذ نيسان/ أبريل 2017 سافر 45 شخصاً من ألمانيا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى المليشيات الكردية في حربها ضد التنظيم الإرهابي.
جاء ذلك في رد لوزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة تقدمت به كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني "بوندستاغ". يشار إلى أن عدد المقاتلين المتوجهين من ألمانيا لمحاربة "داعش" قبل نيسان/ أبريل 2017 بلغ 204 شخصاً، من بينهم 69 ألمانياً.
وطبقاً لإحصائيات الوزارة فإنّ 21 شخصاً من مجمل القادمين من ألمانيا لمحاربة "داعش" قُتلوا في سوريا والعراق. فيما عاد 22 مقاتلاً منهم إلى ألمانيا منذ نيسان/ أبريل 2017، وسبقهم بالعودة 102 شخصاً.
في هذا السياق، انتقدت أولا يلبكه النائبة عن حزب اليسار تعامل سلطات التحقيق الألمانية مع هذا الموضوع بالقول: "حقيقة أنهم استطاعوا إجبار داعش على التقهقر مرتبط بانتمائهم إلى مقاتلي وحدات الدفاع عن الشعب الكردي. لكن من المعيب تعريضهم للمساءلة لدى عودتهم باعتبارهم أعضاء مزعومين في التنظيم الإرهابي".
وطبقاً لتقرير وزارة الداخلية، فإنّ مكتب التحقيقات الاتحادي مطلع على 32 قضية حرّكت فيها الشرطة قضايا تحقيقية ضد المتطوعين العائدين من سوريا والعراق.
في 27 حالة وجهت لهم الاتهامات بالانتماء لمجموعة إرهابية. وقد اكتملت لائحة الاتهامات في 16 حالة، واعتبر 2 من العائدين يشكلون حالياً تهديداً لألمانيا.
وفيما طالبت النائبة يلبكه بمنح هؤلاء المقاتلين اعتباراً رسمياً، مضت متسائلة: "فيما يدور الحديث دائماً حول شجاعة المدنيين والالتزام بالوقوف ضد الجريمة، لماذا يوسم من ساعدوا في دحر داعش بأنهم مجرمون؟"
م.م/ ع.غ