قرار سعودي بتزويد المعارضة السورية بسلاح متطور؟
١٥ فبراير ٢٠١٤ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الحلفاء العرب للولايات المتحدة قرروا إمداد المعارضين المسلحين في سوريا بأسلحة متطورة في القتال الدائر في البلاد، بعد إحساسهم بخيبة الأمل إزاء مباحثات السلام السورية. وقال التقرير إن السعودية قررت، لأول مرة، إمداد المعارضة السورية بصواريخ محمولة على الكتف من صنع صيني قادرة على اعتراض الطائرات بالإضافة إلى صواريخ روسية موجهة مضادة للدبابات.
وتابعت أن الولايات المتحدة تدفع رواتب للمقاتلين تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية وغربية وأعضاء من المعارضة السورية، أن حكومة الرياض اتخذت هذا القرار في ظل تعثر مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة. يشار إلى أن السعودية تدعو إلى تغيير حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية وتحث المجتمع الدولي على مساعدة الشعب السوري في تقرير مصيره.
من جانبه صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة أن الولايات المتحدة تدرس مزيدا من الخطوات للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أوباما في لقاء مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، في مزرعة في رانشو ميراج التي تقع على بعد مائتي كيلومتر جنوب شرق لوس أنجليس، "لا نتوقع حل ذلك في الأمد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الإنساني هناك". وأضاف "ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد"، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وفي ذات اللقاء، قدم الرئيس الأميركي إلى الأردن ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وتجديد اتفاق للتعاون تبلغ قيمته 660 مليون دولار سنويا. وهذه الأموال مخصصة جزئيا إلى مساعدة المملكة على مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من النزاع في سوريا والتعويض عن خسارة موارد الغاز القادم من مصر. وكان العاهل الأردني التقى في واشنطن الأربعاء نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وبحث معه "إجراءات جارية للتوصل إلى عملية انتقالية سياسية ونهاية النزاع في سوريا" و"طريقة الرد المثلى على التهديد المتنامي للتطرف العنيف الذي يغذيه النزاع السوري".
ع.خ/ ف.ي (د.ب.ا، ا.ف.ب)