صحوة بطل العالم أندريه شورله
٢ مارس ٢٠١٦لأول مرة منذ 24 من أكتوبر/ تشرين الماضي، فاز فريق فولفسبورغ خارج قواعده وبنتيجة ثقيلة. أربعة أهداف نظيفة هزّ بها شباك مضيفه هانوفر عند افتتاح المرحلة الـ24 من منافسات الدوري الألماني- بوندسليغا (الأربعاء الأول من مارس/ آذار 2016). ورفع "الذئاب" رصيدهم إلى 34 نقطة، ما سيضمن للفريق الأخضر فرصة المنافسة على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وما من شك أن النتيجة التي حققها فولفسبورغ اقترنت بلاعب دون غيره، إنه بطل العالم الدولي أندريه شورله. ذات اللاعب الذي عانى هذا الموسم من تراجع مأساوي في أدائه أدى به إلى دكة البدلاء في العديد من المباريات.
غير أن الدولي الألماني انتفض على أرض هانوفر بشكل ملفت محرزا ثلاثة أهداف دفعة واحدة وهو الذي لم يسدد لفولفسبورغ سوى هدف واحد فقط إلى غاية الأربعاء منذ انتقاله إليه بداية العام الماضي. إنجاز شخصي كان ينتظره المهاجم الألماني بحسرة والدليل أنه أحتفظ بكرة المباراة وأخذها معه إلى منزله، وكأنه بذلك يريد ضمان صحوته.
ومن الغرابة أنه العام الماضي وتحديدا في الأول من مارس/ آذار 2014 حقق ذات النتيجة مع ناديه السابق تشيلسي الإنكليزي حين أهداه ثلاثية الفوز على فولهام مقابل هدف واحد. ومعلوم أن رصيد شورله من الأهداف يوم الأربعاء فاق ما حققه في المباريات الـ33 الأخيرة التي لعبها.
شورله من جهته بدا غير مصدق لما حصل، فعلق بالقول إنه "إحساس رائع. لقد كتب عني الكثير، وأنا بعثت اليوم الرد". وحين سئل عن أسباب صحوته، ردّ شورله، أن الفضل يعود بالأساس إلى الطريقة الهجومية المرنة التي انتهجها فريقه، موضحا أنه "استبدل المراكز باستمرار بينه وبين ماكس كروس وهو "ما استفدنا منه معا، ومنحني حرية أكبر".
ويتمنى شورله (26 عاما) لو شكلت هذه المباراة منعطفا جديدا في مسيرته بعد تجربته الفاشلة مع تشيلسي، ولاحقا مع فولفسبورغ على الأقل إلى غاية أمس الأربعاء. فيما يأمل عشاقه برؤية بطل العالم بمستواه المعهود حين لعب مع ماينز (2009-2011) أو باير ليفركوزن (1011-2013). أما من وجهة نظر فريق فولفسبورغ، فكانت هذه المرة الأولى التي استفاد فيها بجدية من مهاجم كلفه نحو 32 مليون يورو، في صفقة كانت هي الأغلى في تاريخ النادي.
كما أن صحوة شورله وإذا استمرت، ستكون أفضل هدية ستقدم لمدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف قبل أشهر من انطلاق منافسات بطولة الأمم الأوروبية يورو 2016 بباريس، علما أن لوف وبشهادة اللاعب هو من نصحه بمغادرة الدوري الانكليزي والعودة إلى البوندسليغا عبر بوابة فولفسبورغ من أجل ممارسة اللعب.