صحف: الجيش العراقي وواشنطن يحاربان "داعش" كالمبتدئين!
١١ يونيو ٢٠١٥في موضوع العراق ووضع القوات العراقية أمام تحديات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتوغ Frankfurter Allgemeine Zeitung تقول:
"بعد الاستيلاء على مدينة الرمادي، ذهب الاعتقاد السائد بأن الجهاديين تقهقروا أدراج الرياح. فهم لم يتراجعوا في العراق رغم الهجمات الجوية الأمريكية. وفي سوريا، أحرزوا مرة أخرى تقدماً على الأرض ... ولذلك فليس من المحتمل أن يتمكن الرئيس أوباما من قلب هذه الأوضاع من خلال إرسال بضع مئات المدربين الإضافيين. فهل هناك من استراتيجية؟ حتى الآن لا يجد تنظيم "الدولة الإسلامية" صعوبة في تجنيد مقاتلين جدد، وبذلك فإنه يستطيع الاستمرار في كتابة قصص نجاحه. يجب العمل إذاً على تكثيف الجهود العسكرية. كما لا يوجد مفر من دمج السنة في العملية السياسية".
وحول نفس الموضوع، كتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung الصادرة في ميونخ:
"يبدو التحالف العسكري في العراق وكأن الأمر عبارة عن متدربين جدد اتفقوا على القيام بحرب. فالولايات المتحدة لا تريد القتال هناك، والجنود العراقيون لا يستطيعون ذلك ... استراتيجية الرئيس باراك أوباما بشأن العراق معقولة في الأساس: فمن الصحيح أنه يجب مواجهة سفاحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن الصحيح أيضاً أنه يجب على العراقيين أنفسهم القيام بذلك، بمساعدة أمريكية في أقصى الأحوال. ومن الصحيح أيضاً أن يضع أوباما أعينه على الأسباب خلف تلك النزاعات والمتمثلة في المنافسة بين السنة والشيعة. لكن الأمر المزعج في استراتيجية أوباما بشأن العراق ليست الاستراتيجية في حد ذاتها، بل طريقة تطبيقها. يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تدريب الجيش العراقي بشكل أسرع وأفضل من الماضي، والعمل بشكل أكبر حتى يمكن للشيعة والسنة مواجهة الإرهابيين بشكل مشترك.
وعلقت مجلة "دير شبيغل" Der Spiegel على مدى قوة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ اعتبرت أن:
"قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" تأتي من ضعف خصومه. فبعد سنوات حرب طويلة، لم تعد في سوريا والعراق جيوش نظامية قوية. لقد تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من استغلال النزاعات القائمة وفراغ السلطة بكل دهاء. فهو يهاجم دائماً المواقع التي تكون الأسهل في ظرف ما. وإذا لم يتم حل تلك النزاعات، سيكون من الصعب الانتصار على هذا التنظيم".
كما حاز موضوع العملية الإرهابية الأخيرة في مدينة الأقصر بمصر على اهتمام عدد من الصحف الألمانية. إذ علقت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung بالقول:
"يجب على الحكومة في القاهرة أن (تحمد الله) على عدم إصابة أي سائح بأذى في الأقصر. انتعاش السياحة يتعافى من ثورات الربيع العربي بشكل بطيء. ومنذ 2011 لم يعد هناك طلب كبيرعلى غرف الفنادق. كما خلت الشواطئ من السياح وما زال بائعو الهدايا التذكارية ينتظرون الزبائن من ألمانيا وغيرها من دول العالم. لم تكن تلك العملية الإرهابية الأولى من نوعها خلال الأسابيع الأخيرة. فمنذ الانقلاب الذي قام به الجنرال السابق ورئيس البلاد الحالي السيسي بدعوى رغبة الشعب في ذلك، ارتفع عدد العمليات الإرهابية بها. وتشير مواقع العمليات إلى أن الإرهابيين الإسلاميين اختاروا قطاع السياحة لأهدافهم هذه. فقبل أيام، أطلقت النار على رجال الشرطة في أهرامات الجيزة، والآن تتبعها الأقصر. فماذا بعد؟