صحف أوروبية: الإرهاب يستهدف القيم الغربية
١٦ نوفمبر ٢٠١٥على خلفية هجمات باريس ليلة الجمعة كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية وقالت:
"لم يكن المسيحيون أو العلمانيون أو العرب المؤمنون أو غير المؤمنين هدف القتلة، بل كانوا جميعا مواطنين فقط. إنهم مواطنون من أصول مختلفة، يجمعهم ببساطة نفس الاعتقاد، الذي نؤمن به جميعا في أعماقنا: حب الحرية في حد ذاته يعطينا الحق في الحياة بحرية. ينبغي أن يأتي ردنا اعتمادا على ذلك. فتقييد الحريات وتطبيق قوانين الطوارئ يعني استسلامنا. ويجبرنا الواقع المؤلم أن نسخلص إلى نتيجة مفادها، أنه يتوجب على الفرنسيين التعامل مستقبلا مع الارهاب في الحياة اليومية".
أما صحيفة لوموند الفرنسية فكتبت ملاحظة:
"إن فرنسا في حالة حرب. إنها حرب ضد الإرهاب الشمولي، الأعمى والقاتل بشكل رهيب. المأساة تبين أن الإرهابيين الذين استهدفوا فرنسا لا يضعون حدا لأعمال القتل (...) الإرهابيون يقاتلوننا فقط لوجودنا، أكثر مما يقاتلوننا بسبب ما نفعله أو نتركه".
في حين طالبت صحيفة "لا كروى (La Croix) الكاثوليكية الفرنسية المسلمين ببالنأي بأنفسهم عنالجماعات الإرهابية وقالت:
" ننتظر من مسلمي فرنسا أن ينأوا بأنفسهم بشكل أكثر وضوحا عن كل الجماعات التي تبرر القتل بإسم الدين. ولكن يجب أن تكون لدينا ثقة بهم مقابل ذلك. التحدي الأكبر أمامنا هو الحفاظ على الوحدة الوطنية".
صحيفة "تاغس تليغراف" الهولندية استخلصت في تعليقها قائلة:
"هذا الإرهاب الأعمى الغاضب بكل هذا العدد من الضحايا الأبرياء يشير مجددا إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يقود حربا على الغرب وعلى القيم التي يتبناها. ولذلك فإن كابوس باريس يتجاوز حدود فرنسا. إنه هجوم على الناس والبلدان التي تمثل قيم التسامح والحرية والاحترام. إن هدف الإرهابيين هو بث الخوف والاستسلام لهذه الخوف والرضوخ للإرهابيين. ومن شأنه أن يضع قيم مجتمعنا تحت الضغط".
وتحت عنوان "أوروبا هدف سهل للإرهابيين" كتبت صحيفة "نويه تسوريشه تسايتونغ" السويسرية وقالت:
"الأمر الصعب في محاربة الإرهاب هو أن الدبابات والطائرات لا تنفع في شيء، لأنهم يستطيعون في غضون لحظات الهجوم على حفلة غنائية أو على زوار معبد، فهم يضربون من يواجهونه في طريقهم، طفلا كان أوأي إنسان آخر. إنه نوع جديد من الحروب. وبدون اللجوء إلى الوسائل التي طورتها الولايات المتحدة واستخدمتها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، فلن يكون هناك أي تطور إيجابي على اللأمن في أوروبا. يتوجب أن يكون هناك المزيد من المراقبة، المزيد من المراقبة من قبل الشرطة...وإلا فإن البديل سيكون تكرار رؤية صور ما حدث في باريس من وقت لأخر. وهو ما لا يمكن تحمله".