صحف ألمانية وأوروبية تندد بمجزرة النظام الليبي ضد الشعب
٢١ فبراير ٢٠١١كتبت صحيفة "دير تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة في برلين تقول:
"معمّر القذافي مختف عن الأنظار. فبعد ظهوره القصير في كارنفال الساحة الخضراء في طرابلس التي احتشد فيها مناصرون مدفوعوا الأجر اختفى عمليا عن الأنظار. ويبدو أنه بعد بن علي وحسني مبارك يشعر أن دوره قد جاء الآن أيضا، لكنه مصمم على ما يظهر على أن يبيع جلده بثمن باهظ. فمنذ اليوم الأول للغضب أمر القذافي بإطلاق الرصاص الحي على الناس، وفي الأيام الأخيرة قام جنوده ومرتزقته بارتكاب مجزرة ضد الشعب. ولا يوفّر المستبد شيئا من أجل إنقاذ حكمه الذي لم يعد بالإمكان إنقاذه".
وعلّقت صحيفة "كورّييرا ديللا سيرا" الإيطالية الصادرة في ميلانو قائلة:
"لم يكن أحد حتى عهد قريب يتصور حدوث ما يحدث في ليبيا في هذه الساعات. وفي مقارنة ما يجري في ليبيا، تبدو انتفاضتا تونس ومصر مثل احتجاج وغمغمة شعبية"
وأضافت: "البداية في بنغازي، والآن في مجمل ليبيا، نحن شهود على إجرام وحشي لنظام مستعد لأن يستخدم أي وسيلة من أجل قمع المطالب المشروعة لشعب قرر بعد 40 سنة من الديكتاتورية رفع صوته للمرة الأولى".
وقالت جريدة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الصادرة في روما:
"سمح الزعيم الثوري معمر القذافي بقتل كل من يريد وضع نهاية لنظامه. ومع ذلك، وعلى الرغم من السلاح الذي استخدم ضد المتظاهرين فمن الممكن أن ينتظر القذافي نفس مصير مبارك وبن علي مع تداعيات على أوروبا أيضا. وكان الزعيم الليبي هدد قبل الإشاعات عن احتمال سقوط نظامه بوقف التعاون مع الغرب في موضوع الهجرة غير الشرعية إذا دعمت أوروبا والولايات المتحدة المعارضة".
وكتبت صحيفة " إل موندو" الإسبانية الصادرة في مدريد:
"ارتكبت القوى الأمنية الليبية مجزرة في ظل حجب جميع القنوات الإعلامية. والحكومة غير مستعدة حتى لتقديم أبسط التنازلات أمام الحركة الديمقراطية للشعب. ولا ينظر الزعيم معمر القذافي إلى القاهرة والبحرين، وإنما يستلهم القمع الذي مورس في بكين عام 1989 في ساحة تيانانمن".
وبعد أن أشارت الجريدة إلى تهديد القذافي بوقف التعاون مع أوروبا في مجال مكافحة الهجرة السرية كتبت تقول:
"وهو نجح بذلك عمليا، إذ أن (رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو) برلسكوني رفض التنديد بالمذبحة التي ارتكبت في ليبيا، وحكام من أمثال القذافي لا يهمّهم ما إذا كانوا سيدخلون التاريخ كطغاة دمويّين".
وقالت جريدة "دي فيلت" الألمانية عن التحولات الحاصلة في الدول العربية:
"منذ التحولات الدراماتيكية التي حصلت خلال الأسابيع الأخيرة يربط بين تونس ومصر بصورة مفاجئة رنين جديد. فالشرق والديكتاتورية أصبحا من الماضي فيما تبرز الديمقراطية والحداثة في المقدمة بوضوح".
اسكندر الديك
مراجعة: عبد الرحمن عثمان