صحف ألمانية: على أوروبا فرض الاستقالة على مبارك
٤ فبراير ٢٠١١في معرض تناولها للموقفين الأوروبي والألماني من الأحداث المصرية انتقدت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الليبرالية اليسارية ما وصفته بـ"تردد الغرب في تبني موقف واضح" من مبارك قائلة:
"ردود الفعل التكنوقراطية الصادرة عن وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيلّه تظهر ارتباك العالم الغربي إزاء الظروف الثورية في مصر".
وأضافت الصحيفة بالقول: "على ألمانيا والغرب إظهار الشجاعة الآن لإجبار مبارك ونظامه على الرحيل لإفساح المجال أمام القوى المعتدلة لفرض نفسها بقيادة محمد البرادعي".
وبدورها أعربت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الليبرالية عن استغرابها من "الحذر الذي تظهره ألمانيا والغرب حاليا" حيال نظام مبارك قائلة:
"تبعا للمدرسة الدبلوماسية الكلاسيكية من الأفضل ربما عدم التسرع في شطب مبارك ونظامه بصورة كاملة. ويُظهر العنف الممارس في شوارع القاهرة أن معركة استلام السلطة لم تُحسم بعد، لكنه يُظهر في الوقت ذاته أن الوسائل، التي استخدمها مناصرو مبارك في محاولة منهم لإعادة السيطرة على الوضع، كانت قمعية ووحشية".
وتابعت الصحيفة: "حان الوقت لكل من يتكلم حاليا عن القيم القول بأن مبارك لم يعد شريكا لنا، وقد لا تصل هذه الرسالة إلى الرئيس العجوز، لكنها ستصل إلى الجيش. والتحولات التاريخية الحاصلة تحتاج إلى شجاعة وبداهة".
لكن صحيفة "فاينانشل تايمز دويتشلاند" الاقتصادية المحافظة أعربت عن تخوفها من نتائج تغيير نظام مبارك على المنطقة فكتبت تقول:
"أظهر درس حرب العراق أن استقرار الشرق الأوسط أمر هام جدا، وأن التضحية به بصورة غير مسؤولة يمكن أن تكون له تداعيات كبيرة. وأصبح واضحا أن على حسني مبارك الرحيل، لكن على الغرب بذل كل جهد لمنع الإخوان المسلمين، بعد عقود من القمع ضدهم، من تسلم قيادة انتفاضة الحرية والوصول بعد ذلك بصورة شرعية إلى السلطة".
أما صحيفة "تاغيس تسايتونغ" البرلينية اليسارية فعلقت على موقف الاتحاد الأوروبي من الأحداث في مصر بالقول:
"في أعين ديمقراطيين عرب معارضين فَقَد الاتحاد الأوروبي كل صدقية له في موضوع حقوق الإنسان. (...) والمسؤولون عن ممارسة العنف في تونس قبل أسابيع، وقبل اندلاع الثورة ضد بن علي، كانوا مدللين من قبل الاتحاد الأوروبي".
وتابعت الصحيفة تعليقها قائلة: "نتائج هذه السياسية هي صفر. وسيكون من الصعب جدا إصلاح الأضرار التي ستنتج عن التصرفات الانتقائية للاتحاد الأوروبي في هذه المسألة".
اسكندر الديك
مراجعة: أحمد حسو