صحف ألمانية: المعارضة المصرية بحاجة إلى رؤية مستقبلية
١٣ ديسمبر ٢٠١٢
حول الاستفتاء على الدستور في مصر، والمفترض إجراء مرحلته الأولى يوم السبت الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول، كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تقول:
"يعرض الإخوان المسلمون دستور مصر الجديد كملف صوتي في الإنترنت، وذلك كي يتمكن ملايين الأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة من فهمه ... المقاومة ذات النفوذ الواسع ضد مرسي والموالين له بدأت بالتشقق. فمعارضو الإسلاميين يجب عليهم تطوير رؤية مستقبلية لمعارضة متحدة وبناءة. في الأسابيع الثلاثة الماضية، استمدت هذه المعارضة قوتها من الغضب العشوائي. لكن تبين من التجربة أن هذا الغضب وحده لا يكفي لمواجهة الإخوان المسلمين".
أما صحيفة "فرانكفورته ألغماينه تسايتونغ" فقالت في معرض تعليقها على الأحداث في مصر:
"إذا ما رفض الناخبون مسودة الدستور الجديد، وهو أمر غير متوقع، فإن القانون ينص على انتخاب أعضاء جمعية تأسيسية جديدة مباشرة من الشعب. لقد ربح مرسي بتصرفه هذا وقتاً ثميناً. لكن من الواضح أن النظام القديم لا يعتبر أنه قد خسر المعركة بعد. كما أن زعيم المعارضة البرادعي اعترف بأن الحزب الوطني المنحل يكافح مع الناشطين ضد مرسي. من الواضح أن المعارضة بحاجة إلى هذا الدعم".
"غالبية المسلمين تريد أن تعيش في سلام"
ومن جانب آخر، تناولت صحيفة "نيدر زكسيشه ألغماينه" على الأحداث التي شهدتها مدينة بون الألمانية، بعد عثور الشرطة على قنبلة موضوعة في حقيبة تركت على أحد أرصفة محطة القطارات الرئيسية في المدينة، فيما يبدو أنه كان عملاً إرهابياً. وكتبت الصحيفة تقول:
"الحادث في بون يذكر بأن المواطنين هنا يعيشون أيضاً في حالة تهديد ... ألمانيا ليست جزيرة للسعداء وتتخطاها موجة الإرهاب المنظم. ومن هذا الحدث يمكن استخلاص درسين: الأول هو أن على كل فرد أن يكون متيقظاً وأن ينتبه لنفسه ولمن يحيطون به، والثاني هو أن يتجنب المرء التعميم، لأن غالبية المسلمين تريد أن تعيش هنا في سلام".
وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة "فيسبادينر كورير" تقول:
"هذه المرة يبدو أن الأمر يتعلق بأجانب، وبالفعل يبدو أن هناك ميولاً للتشدد تنتشر بين الألمان من أصول أجنبية، فمنذ ثلاث سنوات وسلسلة المغامرين والمتطرفين والمحبطين الذين يتحركون باتجاه أفغانستان وباكستان لا تنتهي. هذا ما يدفعنا إلى استخلاص نتيجة محزنة وهي أنه لا يكفي الدفاع عن حريتنا في أفغانستان، بل يجب علينا الدفاع عنها في وطننا".