صحف ألمانية: السيسي لا يصلح شريكاً للغرب
١٧ يونيو ٢٠١٥"السيسي لا يصلح أن يكون شريكا للغرب"، كتبت صحيفة "دي فيلت" البرلينية. وعادت للتحدث عن نتائج زيارة السيسي الماضية إلى برلين وقالت: "كسياسة واقعية: كان من الصحيح استقبال السيسي. مصر مهمة استراتيجيا للسلام في الشرق الأوسط، فالسيسي شريك موثوق به في الحرب على الإرهاب الإسلامي. على ألمانيا فعل ما بوسعها لدعم الاستقرار في مصر، وخصوصا من الجانب الاقتصادي. بيد أن دعم مصر حاليا ما زال مبكرا، والسيسي ليس الشريك الموثوق الذي يمكن التعاون معه، فقد أشار إلى ذلك جهازه القضائي بوضوح، بعد تأكيد الحكم بالإعدام على أول رئيس منتخب ديمقراطيا. على برلين أن تعيد التفكير في شراكتها الإستراتيجية".
صحيفة "اوسنابروكر تسايتوغ" كتبت أيضا حول تأكيد حكم الإعدام على مرسي وقالت: "تأكيد حكم الإعدام على الرئيس السابق محمد مرسي هو تعبير عن الظلامية التي تخيم على دولة القانون على النيل. فالحسابات السياسية هي التي أكدت قرار الحكم، لا استقلال القضاء. وبالذات سياسة مصر غير القابلة للتفاوض تحت حكم السيسي يمكن لها أن تكلف الدولة الكثير. بعد عامين من الانقلاب العسكري تتضح الأمور التالية: الخوف من الحكم الاستبدادي ينتج اليأس والإحباط. تجريم الإخوان المسلمين الذين خرج من بينهم مرسي والذين يتمتعون بالدعم في المناطق الريفية، سيقود إلى انقسام أكبر داخل المجتمع المصري. كل ذلك ينتج خليطا متفجرا في أكبر البلدان العربية من حيث عدد السكان".
اللجوء وتاريخ أوروبا الاستعماري
موضوع آخر أثار اهتمام الصحف الألمانية الصادرة صباح اليوم (17 حزيران/ يونيو 2015). فقد واجهت خطط معالجة موجة الهجرة التي شكلت تحديا لأوروبا لعدة أشهر عقبة في النقاشات التي دارت بين وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، حيث اختلف الوزراء بشأن خطط إعادة توزيع طالبي اللجوء.
صحيفة "ريغنزبورغر" البافارية كتبت حول موضوع سياسة اللجوء الأوروبية تجاه اللاجئين القادمين من إفريقيا والشرق الأوسط، وقالت : "مسألة اللجوء قسمت أوروبا. لا يدور الأمر حول عدد اللاجئين الذين يجب توزيعهم على كل بلد أوروبي، بل يدور حول حياة هؤلاء اللاجئين ومصيرهم غير المعروف. الأمر يدور حول القيم الأوروبية. فبدلا من التضامن الفعلي مع أناس في حاجة للمساعدة، تتخذ بعض الدول الأوروبية سياسة صلبة تجاه الموضوع. الحفاظ على حقوق الإنسان والرحمة، هي من مبادئ تأسيس الاتحاد الأوروبي، وهي معرضة لخطر أن تدوسها العجلات".
صحيفة "برلينر تسايتونغ" هي الأخرى علقت على الموضوع وقالت: "على الأوروبيين تذكر تاريخهم الاستعماري، عندما يسمعون طرق بابهم الأوروبي. اليوم يطلب الناس من إفريقيا والشرق الأوسط الدخول، يطرقون الباب، لكن لايسمح لهم بالدخول. الاستسلام ليس ضمن برنامجهم، ويتركون قدرهم للمهربين الذي يقذفون بهم على أبواب أوروبا. هم لا يطلبون شيئا سوى البقاء على قيد الحياة: الاستعمار قد انتهى، لكن القيم الأوروبية المشتركة التي يعمل باسمها قد نجت".